المغرب يتراجع في تصنيف حرية الصحافة وانتقادات كبيرة لمحاولات إجهاض التنظيم الذاتي للمهنة

سجلت منظمة “مراسلون بلا حدود” تراجع المغرب في التصنيف العالمي لحرية الصحافة بانتقاله من الرتبة 135 عالميا سنة 2022 إلى 144 عالميا سنة 2023 من أصل 180 دولة، مؤكدة تراجع مركز المغرب بواقع 9 درجات.

وأصدرت منظمة “مراسلون بلا حدود” التصنيف العالمي لحرية الصحافة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نسخة 2023 الذي يُحتفى به في 3 ماي من كل عام. ويعمل التصنيف على تقييم ظروف ممارسة النشاط الإعلامي في 180 بلداً.

و تُظهر المؤشرات أن الوضع “خطير للغاية” في 31 بلداً، و”صعب” في 42، و”إشكالي” في 55، في حين أنه “جيد” أو “جيد نوعاً ما” في 52 بلداً. وبعبارة أخرى، فإن ظروف ممارسة العمل الصحفي مُزرية في 7 بلدان من أصل 10، ومُرضية في 3 بلدان فقط من أصل 10.

وصنف تقرير “فريدوم هاوس” المغرب في خانة “حر جزئيا” إلى جانب 55 دولة في العالم، بينما صنف 83 دولة على أنها “حرة”، و56 دولة على أنها (غير حرة)، وفق معطيات تتعلق 195 دولة شملتها معطيات التصنيف.

وانتقدت الجامعة الوطنية للصحافة والاعلام والاتصال محاولات إجهاض التجربة الديمقراطية المستقلة للمهنيين في التنظيم الذاتي، والمتمثلة في المجلس الوطني للصحافة، مشيدة بالمواقف الشجاعة للأقلام الحرة التي انبرت للدفاع على استقلالية المهنة وعلى حق المهنيين في تنظيم ذاتي.

وتأسف بلاغ الجامعة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة عن واقع العمل الصحفي قائلا “بمناسبة حلول اليوم العالمي لحرية الصحافة يوم الأربعاء 3 ماي، تغتنم الجامعة للوقوف على ما عرفته المنظومة الوطنية للصحافة والإعلام والاتصال من تطورات خلال عام، كان حافلا بالأحداث والمبادرات، يصب بعضها للأسف في مزيد من التعقيدات والتمظهرات الغير مبشرة”.