المسابقة الرمضانية السادسة: السؤال 4

السؤال رقم 4:

المتتبع لآيات القرآن الكريم يقف على حقيقة مفادها أن الصراع بين الحق والباطل هو سُنة أقام الله عليها هذه الحياة، وأن الحياة لا يمكن أن يسودها الخير المطلق، بحيث تخلو من الشر، وبالمقابل لا يمكن أن تعاني من الشر المطلق بحيث لا يكون فيها قائم بالحق. وهذه السنة التي أقام الله عليها الحياة تندرج في المحصلة في سنة الابتلاء التي خلق الله العباد لأجلها، {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا} [ الملك/2]، فمن وقف في جانب الحق مدافعاً عنه ومنافحاً يكون قد عمل عملاً حسناً. ومن وقف في جانب الباطل، ونافح عنه ودافع، يكون قد عمل عملاً سيئاً.

قال تعالى:{ وَقُلْنَا يَادَمُ أُسْكُنَ اَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلَا مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلَا تَقْرَبَا هَذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الظالمين فَأَزَلَّهُمَا الشيطان عَنْهَا فَأَخْرَجَهُمَا مِمَّا كَانَا فِيهِ وَقُلْنَا أَهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ وَلَكُمْ فِي الْأَرْضِ مُسْتَقَرٌّ وَمَتَّعْ إِلَى حِينٌ }. [البقرة [.35-34

وقال الله تعالى: وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَٰٓئِكَةِ اِ۟سْجُدُواْ لِأٓدَمَ فَسَجَدُوٓاْ إِلَّآ إِبْلِيسَ قَالَ ءَآسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناٗۖ (61) قَالَ أَرَٰٓيْتَكَ هَٰذَا اَ۬لذِے كَرَّمْتَ عَلَيَّ لَئِنَ اَخَّرْتَنِۦٓ إِلَيٰ يَوْمِ اِ۬لْقِيَٰمَةِ لَأَحْتَنِكَنَّ ذُرِّيَّتَهُۥٓ إِلَّا قَلِيلاٗۖ (62) قَالَ اَ۪ذْهَبْ فَمَن تَبِعَكَ مِنْهُمْ فَإِنَّ جَهَنَّمَ جَزَآؤُكُمْ جَزَآءٗ مَّوْفُوراٗۖ (63)”. (الإسراء)

ورد في الحديث القدسي: “إِنِّي خَلَقْتُ عِبَادِي حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ، وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَهُمْ عَنْ دِينِهِمْ، وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ، وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِي مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا. “”

يقول الشيخ ابن عاشور: “المصارعة بين الحق والباطل شأن قديم، وهي من النواميس التي جبل عليها النظام البشري”. قال ابن القيم رحمه الله: “أصول الخطايا كلها ثلاث: الكِبْرُ وهو الذي أصار إبليس إلى ما أصاره؛ والحرص وهو الذي أخرج آدم من الجنَّة ؛ والحسد وهو: الذي جرأ أحد ابني آدم على أخيه. فمن وُقيَ شرَّ هذه الثلاث فقد وُقي الشر، فالكفر من الكبر، والمعاصي من الحرص، والبغي والظلم من الحسد”.

 

السؤال رقم 4 :

ما اسم السورة التي ذكر فيها إسم آدم أكثر من السور الأخرى وكم مرة ذكر فيها ؟

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى