المؤتمر القومي الإسلامي يطالب بمقاطعة ورشة البحرين، ويعتبرها صفقة لبيع فلسطين ومقدساتها

طالب المؤتمر القومي –الإسلامي كل الدول العربية والإسلامية بالإعلان صراحة عن مقاطعة ورشة البحرين والتي وصفها بـ “الخيانية” وبالانخراط الجماعي في التصدي لصفقة العار. وأدان بيان المؤتمر الصادر  اليوم13 يونيو 2019،  أية مشاركة، وبأي شكل كان، في هذه الورشة، المزمع تنظيمها في البحرين،  كما اعتبر هذا البيان، الذي توصل موقع الإصلاح بنسخة منه،  أن أية مشاركة في هذا الأمر هو “خيانة عظمى لثوابت الأمة ولمقدساتها ولأرواح شهدائها، وشراكة في الجرم لن يغفرها التاريخ لأحد”، ودعا البيان الذي يحمل توقيع الناشط المغربي خالد السفياني بصفته المنسق العام للمؤتمر القومي الإسلامي   أبناء الأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم الى رفع مستوى التعبئة ضد هذه الصفقة الترامبية، ومن أجل العمل على إسقاطها.

كما اعتبر  بيان المؤتمر أن هذا الإجماع الفلسطيني الرائع ضد صفقة العار وضد ورشة البحرين الخيانية، يشكل فرصة تاريخية لصياغة برنامج عمل فلسطيني موحد ضد هذه الصفقة الملعونة وضد كافة مخرجاتها كخطوة نحو تحرير فلسطين، كل فلسطين، وتحرير القدس، كل القدس.

ورشة البحرين  ورشة لبيع فلسطين ومقدساتها في المزاد
واعتبر بيان المؤتمر القومي – الإسلامي “ورشة البحرين السلام من أجل الازدهار” ورشة لبيع فلسطين ومقدساتها في المزاد ، وباعتبار تزكيتها والمشاركة فيها خيانة للأمة ولثوابتها، وخيانة للقدس والمقدسات، بما في ذلك الأقصى المبارك ، وشراكة للإرهاب الصهيو- أمريكي ودعماً لمخطط الإجهاز على فلسطين، كما يخيل لترامپ وكوشنير وغيرهما من غلاة المتصهينين في العالم ،  على حد تعبير البيان. 
ويأتي بيان المؤتمر في سياق تسريب أنباء عن قبول بعض الدول العربية المشاركة في ورشة  صفقة القرن بالبحرين دون أن يصدر أي تكذيب عن الدول المعنية بعد أن أصبح واضحاً أن أغلب الدول العربية تقاطع هذه الورشة وفي مقدمتها فلسطين التي أجمعت، سلطة وفصائل، على رفض هذه الورشة التي تعتبر مقدمة عملية لما يسمى بصفقة  القرن، والتي تشكل إعلاناً عن وضع فلسطين ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية فيها، في المزاد العلني. بل إن السلطة والفصائل الفلسطينية كافة ناشدت الجميع مقاطعة هذه الورشة واعتبرت أن أية مشاركة فيها خيانة.

يشار إلى  أن الإدارة الأمريكية تعتزم إدارة  طرح خطة  سميت بـ “خطة للسلام في الشرق الأوسط”، تُعرف إعلاميا بـ”صفقة القرن”، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية، على تقديم تنازلات مجحفة لصالح إسرائيل.

وستسضيف مملكة البحرين، بالشراكة مع الولايات المتحدة الأمريكية، أشغال هذه الورشة،  وبجانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في ورشة المنامة. بينما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة في الفعالية، التي تعقد على مستوى وزراء المالية ورجال الأعمال.

يذكر أن مجموعة العمل من أجل فلسطين أصدرت بلاغا تستغرب  فيه ما يروج له في الإعلام حول مشاركة المغرب في مؤتمر البحرين. وقد اعتبرت فيه أن هذا المؤتمر  يعد تزكية لمجازر الاحتلال وجرائمه في حق الشعب الفلسطيني وإقرار باحتلاله للأراضي العربية وتهويده للقدس واعتداءاته اليومية على المتعبدين من مرابطات ومرابطين في الأقصى وتسليما بمصادرة أوقاف المغاربة ببيت المقدس، وخضوعا للأمر الواقع في حارة وباب المغاربة، و بالتالي تفريطا في ما لا يحق لأحد، أيا كان، أن يفرط فيه ، كإرث حضاري مشترك بين كل المغاربيين .

الإصلاح

   

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى