اللغوي الفلسطيني عارف حجاوي: لا بد أن نحمل أدواتنا الفكرية بلغتنا لا بلغة الآخر

أكد الإعلامي واللُغوي الفلسطيني عارف حجاوي أنه إذا أردنا أن نكون فاعلين في هذا العالم، فلا بد أن نحمل أدواتنا الفكرية بلغتنا، لا بلغة الآخر.
وأشار حجاوي خلال ندوة فكرية قدمها ضمن الفعاليات الثقافيّة المصاحبة لمعرض الدوحة الدولي للكتاب في دورته 34 إلى أن “اللغة العربية بخير وعافية، حيث إنها صلتنا الفكرية والعاطفية والروحية، وهي الطريق الأصيل للدخول إلى عالم المعرفة”.
وأفاد الإعلامي الفلسطيني، أن العربية لغة ذات مزايا لا تُحصى بَدءًا من الاشتقاق الذي يسمح بإنتاج كلمات جديدة من جذر واحد، وصولًا إلى تعدّد الجموع واختلاف دلالاتها، ما يمنح اللغة ثراءً تعبيريًا قلّ نظيره.
وأضاف ع خلال الندوة الفكرية الموسومة بـ «اللغة العربية بخير»: “هي لغة فحلة، لغة عفية، فيها من العمق والمرونة ما يؤهلها لمواكبة العصر، إن نحن أحسنا التعامل معها”.
وأكد حجاوي أن تعليم اللغة العربية للأبناء لا يعني الانغلاق أو رفض اللغات الأخرى، لكنه شدد على ضرورة ألا يكون تعلم اللغات الأجنبية على حساب اللغة الأم.
وقال: “لا نحجر على أحد أن يتعلم لغات أخرى، بل نحب ذلك، ولكن لا نسمح بأن تكون العربية هي الضحية”. مضيفا أن احتقار العربية – للأسف – بدأ يظهر في سلوكيات النخبة قبل العامة، حيث باتت بعض المؤسسات التعليمية والمجتمعية تتعامل مع العربية كلغة ثانوية، رغم أنها أساس الهوية.
والندوة الفكرية بالنسبة للمنظمين بمثابة صرخة في وجه تيارات التغريب والتقليل من شأن اللغة العربية، وجّه حجاوي خلالها رسائل عدة للحضور تدور كلها حول محور واحد؛ وهو الاعتزاز بالعربية والانفتاح على المعرفة من خلالها لا من دونها.