دراسة ألمانية: للصيام في رمضان تأثير إيجابي على الأداء الدراسي للشباب
توصل باحثون في ألمانيا وسويسرا إلى أن فترات الصيام اليومية الأطول في شهر رمضان لها تأثير إيجابي على الأداء الدراسي للشباب المسلم. وأوضحت الدراسة -التي أقيمت في جامعتي (كونستانتس) الألمانية و(برن) السويسرية- أن هناك أثرا إيجابيا للصيام لفترات طويلة على التلاميذ بالبلاد ذات الأغلبية المسلمة.
وقال إريك هورنونغ أستاذ تاريخ الإقتصاد في مدينة كولن الألمانية إن ”التلاميذ الذين عايشوا شهر رمضان المكثف. (أي الذي تطول فيه ساعات الصيام) حققوا أداء مدرسيا أفضل في المتوسط في العام التالي“.
وقام هورنونغ وباحثون من جامعتي كونستانتس الألمانية وبرن السويسرية بتقييم بيانات لتلاميذ الصف الثامن في اختبار الأداء المدرسي الدولي على مدار عدة سنوات. وقال هورنونغ إن تأثير الأداء المدرسي الأفضل يمكن ملاحظته من خلال بيانات ”تيمس“ للبلدان ذات الأغلبية المسلمة. أما في البلدان التي بها غالبية السكان غير مسلمين، فلا يكون تأثير الصوم واضحا على الأداء.
ويعتمد تأثير رمضان على عدة أمور من بينها، ما إذا كان غالبية الشباب في المحيط المباشر للطالب يصومون أيضا. وتؤكد بيانات ”بيسا“ أنه في السنوات التي يكون فيها الصيام اليومي أطول تمكن الشباب المسلمون من اللحاق بالفجوة بين تلاميذ المدارس الآخرين وتقليصها أكثر مما كانوا عليه في سنوات الصيام التي يكون فيها اليوم أقصر. وهذا التأثير يكون أكبر في المدارس التي بها نسبة عالية من المسلمين أكثر من المؤسسات التي بها نسبتهم منخفضة.
مواقع ألمانية