الصراعات والحروب تجبر 45 مليون إفريقي على النزوح
رصد تقرير حديث صادر عن “مركز إفريقيا للدراسات الاستراتيجية” ارتفاع عدد النازحين وطالبي اللجوء في قارة إفريقيا خلال العام الماضي بما نسبته 14 في المائة، ليستقر عند 45 مليون شخص.
وأرجع التقرير سبب هذا الارتفاع إلى موجات النزوح الداخلي في اتجاه المناطق الآمنة بسبب الصراعات السياسية والعسكرية التي تشهدها القارة السمراء، وذلك على غرار الصراع في السودان الذي سجل زيادة في أعداد النازحين قدرت بأكثر من 5 ملايين شخص خلال العام المنصرم.
وأشار التقرير نفسه إلى أن تسع دول إفريقية هي: السودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والصومال ونيجيريا وإثيوبيا وجنوب السودان وبوركينا فاسو والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، تستأثر لوحدها بما نسبته 90 في المائة من أعداد النازحين في عموم إفريقيا، متوقعة في الوقت ذاته حدوث المزيد من التحركات السكانية في كل من النيجر ومالي نتيجة الوضع الأمني والاقتصادي الذي تعيشه هاتان الدولتان.
وتساهم الهشاشة الأمنية والأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تعيشها مجموعة من البلدان الإفريقية في تصاعد موجات النزوح الداخلي، ومن ثم الخارجي في اتجاه دول أخرى خاصة بلدان شمال إفريقيا التي تعرف استقرارا أمنيا. وتُعد بلدان عبور بالنسبة للعديد من المواطنين الهاربين من جحيم الحروب والمجاعات والباحثين عما بات يعرف في أوساطهم بـ”النعيم الأوروبي”.
موقع إخبارية