الحركة بإقليم الفداء الحي المحمدي تنظم ملتقى الأطر الشبابية

نظمت اللجنة الشبابية لإقليم الفداء الحي المحمدي الملتقى الأطر الشبابية السنوي عن بعد، انطلق بقراءة في شعاره:”هُوَ ٱلَّذِىٓ أَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ فِى قُلُوبِ ٱلْمُؤْمِنِينَ لِيَزْدَادُوٓاْ إِيمَٰنًا مَّعَ إِيمَٰنِهِمْ ۗ وَلِلَّهِ جُنُودُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ ۚ وَكَانَ ٱللَّهُ عَلِيمًا حَكِيمًا)[الفتح,4] ، حيث عرفت المسؤولة التربوية للإقليم من خلالها فضل هذه السورة التي نزلت دفعة واحدة على رسول الله في السنة السادسة للهجرة بعد صلح الحديبية ؛ثم بينت للحضور الذي بلغ عددهم 24 إطار حاجتنا الى السكينة في مثل هذه الظروف باعتبارها اكبر الحوافز الايمانية وبفضلها يعطى المؤمن طاقة على الصبر عجيبة وطاقة في التحرك ثم انها حافز للبذل والعطاء فلا عجب ان نرى المؤمن متمكنا في طريق الايمان ساعيا الى مرضاة ربه منطلقا إلى  طاعته متحملا كل الشدائد في سبيله لماذا؟؟ لأن الله سكب في قلبه السكينة. ثم إن وقتنا الحالي يتطلب البحث عن مجالات لترسيخ الدين في النفوس، ولتكن نظرتنا لحاضر الاسلام وكيف نكسبه في كل لحظة في مواقع جديدة وناس يدخلون اليه وناس من أهله يعودون الى صفائه ونقائه.

بعد ذلك تسلمت الكلمة الأستاذة مونية مشكور في توجيه تربوي حول “الثبات في الفتن”، معرجة على تعريفات عديدة لكلمة الفتنة وضاربة أمثلة من واقع الصحابة ومن سيرة المصلحين عبر القرون لتخلص في النهاية إلى أن من المعينات على الثبات في الفتن : الالتجاء الى الدعاء ثم لجم ألسنتنا بلجام التقوى إذ يكون حفظ اللسان في أزمنة الفتن أشد من وقع السيف، ومن أعظم المخاطر المحدقة التي تستفز بعض العواطف التي لم تترب في محضن ولم تتلق تعليما، ولم تعايش تجربة فتنجر إلى تكفير أو تفسيق أو تبديع أو تخوين لهذا الطرف أو ذاك لمجرد عدم استيعابها لمواقف الآخرين، أو حتى لحصول خلل أو خطأ ما.. لكنه لا يعالج بمثل هذه الطريقة، وما أشد وطأة القيل والقال والتلاعن والتطاعن في وقت وصلت فيه الأمة في قعر هاوية بتخلفها وجهالتها وعجزها عن تحصيل الأسباب الحقيقية للعزة والسمو، وإن أقل ما يجب هو أن نلجم ألسنتنا بلجام التقوى.

ثم انتقل المستفيدون لعرض المركزي في هذا الملتقى تحت عنوان “مجالسنا التربوية من الحضور الى امتداد الأثر” من تقديم يسوف عبد الصمد تحدث فيه عن مقاصد المجلس تربية وتزكية وتعليما وحركية؛ ثم بعد ذلك عرض تجربته الحية منذ ـن كان تلميذا في المحضن التربوي إلى أن امتد أثر المجلس فيه فأصبح منشدا ومؤطرا شبابيا وحاصلا على شواهد في تكاوين التخييم، ثم منشطا ومشرفا على المدارس الصيفية …

وفي ختام  الملتقى، والذي نظم يومي الاحد والاثنين 10\11يناير 2021م ، نوهت  المسؤولة بحرص وجندية الحاضرين ومرابطتهم وطلبت منهم أن يتجندوا لإتمام أشغال اليوم الموالي والذي كان عبارة عن صبيحة من ثلاث ساعات من الحادية عشرة صباحا الى الثانية ظهرا تلقى خلالها 21إطارا بعد الافتتاح بتوجيه تربوي ثان للأستاذة هاجر الساخي حول “الاخلاص والثبات في الصف”، بينت من خلاله أهمية هذه القيمة وكيف أن الحركة أولتها اهتماما في تربية أعضاء المجالس عليها من خلال تخصيص الدرس القيمي الأول في المنظومة حوله؛ وأن قيمة العمل منوطة بالباعث ووجب أن يكون الاخلاص وتصحيح النية من أولى ما يجب على الداعية الحرص عليه لأن العمل الصالح المقبول ما كان خالصا وصوابا.

وبعد التوجيه سلمت الكلمة لمسؤولة قسم الشباب الجهوي الاستاذة سميرة معروف لعرض الرؤية الشبابية وكان عرضها سلسا واضحا مذيلا بأمثلة واقعية حية مما يتعامل به الأطر في ميدان اشتغالهم وقد شمل الحديث:

اهمية الرؤية الشبابية؛ مقاصدها؛ منطلقاتها؛ خصائصها، والمتمثلة في الرسالية ثقافة- الوسطية والاعتدال سلوكا- المواطنة الفاعلة – الجدية والمسؤولية- الابداع والمبادرة ثم الانفتاح ؛ كما عرجت الاستاذة على مجالات العمل الشبابي ومقاربات الاشتغال؛ وكان العرض بدوره محمسا بسيل من المداخلات والتساؤلات التي وجهها  الحضور للمسؤولة فكانت أجوبتها شافية كافية، وكذلك من موقع مسؤوليتها عن القسم نوهت بالحضور الكريم، في تراب هذا الاقليم وحثتهم على مزيد العطاء والبذل والتضحية بالوقت والمال والجهد وأن كل هذا يعود بالخير والفتح على الإطار كشخص ثم على اسرته والمحيطين به.

وفي ختام الملتقى توجهت الاستاذة اوكريس بالشكر للحضور ولكل من أسهم في انجاح هذه المحطة من قريب أو بعيد، خلصت إلى مجموعة من التوصيات:

التوبة

الاطلاع على منظومة الشباب وتنظيم دورة لشرحها.

حمل عبء الملف عبر الفريق بدءا بالتفاعل مع كل ما يرسل في مجموعة اللجنة.

دعوة مكتب الإقليم ولا سيما أعضاؤه الذين كانت لهم سابقة الاشتغال مع الشباب لمد يد العون للنهوض بعمل الشباب الذكور

أمال رغوت

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. بالتوفيق وخطاب المقاومة والممانعة والتوجيه نحو خطاب ضد المشروع السرطاني الصهيوماسوني..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى