د.أوس رمّال : التفكر في خلق الله العبادة المأجورة المهجورة

أكد الدكتور أوس رمّال رئيس حركة التوحيد والإصلاح، أن عبادة التفكر عبادة مأجورة، لكنها للأسف مهجروة، مشيرا في محاضرته عن بعد  بـ”مجلس السالكين” مساء أمس الأربعاء 17 ماي 2023 إلى أن الله سبحانه وتعالى سمى من يقومون بهذه العبادة بـ”أولي الألباب”، وذكرهم في كثير من آيات القرآن الكريم، التي استعرض بعضها ومافيها من دعوة للسير في الأرض والتفكر في خلق الله.

وتطرق المحاضر لأربع محاور استخلصها من الآيات الأولى من سورة الأعلى، “سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى * الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّىٰ * وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدَىٰ*”، وهي مفهوم الخلق، مفهوم التسوية، مفهوم التقدير ثم مفهوم الهداية.

وطاف رمَّال بالمشاركين في المجلس وسبح بهم ومعهم في عدد من الآيات التي توجه للإنسان بالأمر بالتفكر وإعمال العقل، وكيف أن العلماء الذين يتدبرون كتاب الله هم الذي يعرفون الله حق معرفته، من خلال آثار صنيعته وآثار قدرته، ويستشعرون حقيقة عظمته برؤية حقيقة إبداعه، ومن ثم يخشونه ويتَّقونه ويعبدونه مما يجده القلب من روعة الكون.

واستعرض المحاضر بنماذج مصورة ومقاطع فيديو عظمة الله في خلقه، بدأها بالفلك والمجرات حيث لايشكل الإنسان أمام شيئا يذكر، ثم رحلة خلق الإنسان من تلقيح خليتين لتبدأ رحلته من العالم الأول داخل رحم أمه إلى أن يخرج إلى العالم المرئي، معرجا على ما خصه الله به من نعم السمع والبصر والإحساس وغيرها من الوظائف، شارحا بعضها شرحا علميا يظهر العظمة الإلهية وتفرد صنعه في خلقه.

كما تطرق لعظمة الصنع الإلهي في خلية النحل بكل تفاصيلها ودقة هندستها والآيات المبثوثة فيها كالعسل ولغة التواصل بين النحل، وأن الله خلقه وهداه لكيفية العيش والتواصل بطرق لازيال العلم يدرسها لفهم مزيد من أسرارها، وخاصة هندسة الخلية بطريقة معجرزة.

وعرَّ الدكتور رمّال على أمثلة النمل والغراب الذي يعد أذكى الحيوانات وآيات الله في هذه المخلوقات والدروس المستفادة منها التي تبرز عظمة الخالق، فتورث المتفكر والمتأمل خشية لله وتعظيما له بطاعته وعدم معصيته، وتدعوه ليعيد النظر في نفسه وتموقعه في ليس فقط على الكرة الأرضية بل في الكون كله، حيث  لايشكل فيه مثقال ذرة. ومن شأن إعادة النظر هذه أن تدفع الإنسان للتواضع بين الخلق  ّأمام الخالق  اعترفنا بقدرته وعظيم صنعه.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى