التجديد الطلابي تطلق حملة وطنية لمناهضة الغش تستهدف 50 ألف طالب بالجامعات المغربية
أطلقت منظمة التجديد الطلابي، أمس الاثنين، الحملة الوطنية لمناهضة ظاهرة الغش في الامتحانات بالوسط الجامعي 2014، تحت شعار “لا للغش.. لننجح بشرف”، وذلك بغية تنزيلها بمختلف الجامعات والكليات المغربية إلى غاية متم شهر فبراير من السنة المقبلة.
وأكد مدير الحملة، إسماعيل يداني، أن الحملة الوطنية لمناهضة الغش في الامتحانات لهذا الموسم الجامعي، تستهدف 50 ألف طالب وطالبة، وتندرج ضمن مشروع “حرم جامعي بدون غش”، الذي أطلقته المنظمة منذ سنة 2005، وتعمل على تنزيله سنويا بمختلف الجامعات والكليات المغربية وبعض المعاهد.
وأوضح مدير الحملة في تصريح لـ”التجديد”، أن الدورات السابقة للحملة، أوصت بضرورة الوقوف عند الآثار السلبية لظاهرة الغش والتحسيس بخطورتها، والعمل على تجاوزها، وتقديم بعض الحلول والمقترحات العملية للحد منها، بالإضافة إلى السعي إلى غرس قيم المبادرة والاجتهاد والتفوق داخل الوسط الجامعي.
وقال يداني، إن الحملة الوطنية لمناهضة الغش في الامتحانات، ستعتمد على المقاربة التشاركية من خلال الشراكة بين الفاعل الطلابي ممثلا في منظمة التجديد الطلابي وبين الإدارة الوصية وكذا الفاعل الديني، وذلك للتنبيه إلى مخاطر الظاهرة دونما استحضار لمنطق الاتهام، ولبيان ما يتهدد مستقبل المنظومة التعليمة.
من جهته، قال جمال باخوش المدير السابق لحملة “لا للغش- حركة التوحيد والإصلاح”، إن حركة التوحيد والإصلاح برمجت ضمن برنامجها السنوي إطلاق حملة تستهدف التصدي لظاهرة الغش، في يناير المقبل بالمؤسسات التعليمة بكل أطوارها، وذلك بالتنسيق مع المكونات الشبابية العاملة في هذا الإطار.
وأوضح باخوش عضو قسم الشباب بالحركة في تصريح لـ”التجديد”، أن الحملة التي دأبت حركة التوحيد والإصلاح على تنظيمها، تسعى للتصدي لآفة الغش بالمؤسسات التعليمية، وتهدف إلى دعم قدرات التلاميذ، وتنبني على تشجيع رجال التعليم في الانخراط الايجابي في مقاومة الغش أثناء الامتحانات وفي قاعات الدراسة وغيرها.
وتأتي الحملات التحسيسية المنظمة من قبل بعض فعاليات المجتمع المدني، للتصدي لظاهرة الغش التي رصدت تقارير وطنية وغيرها انتشارها في المؤسسات التعليمة والجامعات وغيرها من المؤسسات العمومية. وأثمرت بعض جهود التصدي للظاهرة في امتحانات الباكلوريا على سبيل المثال تراجع بنسبة بـ33 بالمائة حسب وزارة التربية.
وكانت الوزارة الوصية على التربية والتعليم أكدت أن الدورة العادية للامتحان الوطني الموحد للبكالوريا عرفت ضبط 1321 حالة غش مقابل 1965 حالة في نفس الدورة لسنة 2013، مسجلة بذلك تراجعا بنسبة 33 في المائة، أزيد من 500 حالة غش، ضبطت وحدها بجهة الدار البيضاء حسب مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدار البيضاء.
وفي سياق متصل، رصدت دراسة قام بها أستاذ للتعليم الابتدائي شارك فيها 500 أستاذ وأستاذة من مختلف الأسلاك التعليمية إبان الامتحانات الإشهادية نهاية الموسم الدراسي الماضي، تفشي ظاهرة الغش في التعليم المغربي، إذ أشار 92 بالمائة من الأساتذة المستجوبين أنه سبق لهم ضبط حالات غش أثناء الحراسة، وأجاب 42 بالمائة منهم أنهم تساهلوا في الحراسة بسبب عدم وجود قوانين تحمي الأستاذ المراقب، وكذلك بسبب رغبتهم تفادي المشاكل مع التلاميذ.