التجديد الطلابي تحتفل بعشريتها الثانية بحضور رئيس الحركة ورؤسائها السابقين

احتفت منظمة التجديد الطلابي مساء أمس الأربعاء بمرور عشرين سنة على تأسيسها في حفل العشرية الثانية بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، وذلك بحضور رئيس حركة التوحيد والإصلاح  الدكتور أوس رمَّال، ورؤساء وقيادة سابقة للمنظمة وممثلين عن فروع المنظمة من مختلف جامعات المغرب.

ودعا رئيس الحركة بالمناسبة إلى استحضار بركة الله سبحانه وتعالى في الجهود والأعمال التي قامت بها المنظمة، مشيدا بالرؤساء التسعة الذين تعاقبوا على رئاسة، الذين كان ولا زال لهم أثر وفعل قوي على مشروع المنظمة حتى الآن بالرغم من الظرفية الاستثنائية التي تعيشها.

وشدد رئيس الحركة في كلمته على أن هذه الظرفية يجب أن تكون حافزا للإحساس بالمسؤولية، مؤكدا على أن دور المنظمة داخل الجامعة أكبر من خدمة الطلبة بل الدعوة إلى الله بكل مجالاتها ومناحي الفعل فيها.

وأوصى أوس رمَّال بعدم التوقف فقط على ذكرى التأسيس، وإنما يجب التطلع إلى الغد المحفوف حاليا بالضبابية، خاصة أن عددا من القيم لم تكن خاضعة  بالأمس للمناقشة، و أصبحت اليوم تناقش من بينها المرجعية الإسلامية.

واستحضر رئيس الحركة قضية الأسرة كنموذج، وهي أول مؤسسة في الكون تضمن استمرارية المجتمع باتت مهددة اليوم في أصل كيانها، منوها إلى أن مستقبلنا جميعا ومستقبل المنظمة يحتاج في ذلك إلى عزيمة وجهد وبصيرة حادة وقوية.

ومن جهته، أكد امحمد الهلالي الرئيس المؤسس لمنظمة التجديد الطلابي في مداخلته أن كل غرس وثمار لمشروع المنظمة، قام به الإخوان في حركة التوحيد والإصلاح وما زال عطاءهم وتفقدهم مستمرا إلى الآن.

واقترح الهلالي  تفكير هذا الجيل فيما سيقدمه بعد مرور 20سنة وإنشاء خريطة أفكار لإحداث أثر في الأجيال القادمة، وفي مشروع الحركة باعتبار العمل الطلابي أحد القطاعات المؤهلة لفعل ذلك بالجهد الجهيد والمكابدة والإبداع والتطوير وترك الأثر داخل الجامعة.

واعتبر الهلالي أن إطلاق نفس جديد بعد مرور 20 سنة من التأسيس يعد من مهمات هذا الجيل وقيادات المنظمة التي تعيش قلق الفعل والمعرفة والإنجاز، مشيرا إلى وجود أمرين مهمين لهما أثر في المشروع؛  أولهما الاعتزاز بالمرجعية الإسلامية التي يجب الافتخار بها عدم التهيب، وثانيها عدم التهيب من فكرة التجديد عبر الجرأة وتثمين الأفكار النافعة والاشتغال في التجديد من داخل مشروعنا وليس عبر مشروع الآخرين أو تتبع عيوبه لإطلاق أفكار إبداعية ونفس تجديدي والتأهب لمواصلة العطاء في أنشطة المنظمة وفضاءاتها.

مصطفى العلوي الرئيس الحالي لمنظمة التجديد الطلابي، أكد في كلمته  حرص المنظمة على الاحتفاء بالعشرية الثانية لمحاولة رد الدين للأجيال السابقة للعمل الطلابي الإسلامي، موجها رسالة إلى الجيل المؤسس كون المبادئ والقيم التي اجتمعوا عليها، أكدت اليوم صوابية هذا الاختيار بحيث نضجت فكرة المنظمة بجهود وتضحيات وتراكم نوعي لهذه الأجيال، ومازالت مستمرة إلى اليوم في ظل الصعوبات وخاصيتي الإبداع والتجديد ما زالتا مستمرتين.

 

وشدد العلوي على أن الاستقلالية التي تتميز بها المنظمة، كان من من حوافز والإبداع، مشيرا إلى أن عددا من المكونات الطلابية داخل الجامعة لم يبقى لها وجود ولم تستطع أفكارها الاستمرار، مما يؤكد صوابية خيار مشروع منظمة التجديد الطلابي.

يذكر أن الحفل بكلمة افتتاحية لنائب رئيس منظمة التجديد الطلابي مريم رضوان، استعرضت فيها مجموعة من القيم التي نتعلمها في مدرسة المنظمة من بينها قيمة البذل والعطاء التي يجب نتشبع بها وقيمة المبادرة التي يجب أن تقترن بعدم المؤاخذة وضمان استمرارية النفس المبادرة وقيمة القيام بالأسباب في كل الأشياء المفيدة وحتى إن قل عليها الطلب.

وقد عرف الحفل تقديم شهادات رؤساء وقيادات سابقة للمنظمة عن محطات ومواقف وتحولات في تاريخ المنظمة، وتخلله عرض جنريك العشرية الثانية للمنظمة ووصلات إنشادية.

موقع الإصلاح

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى