البراهمي: واجب الدعاة أن يرابطوا من مواقعهم للحد من جائحة كورونا

دعا محمد البراهمي؛ مسؤول قسم الدعوة لحركة التوحيد والإصلاح، الإخوان والأخوات العاملين في مناشط الدعوة إلى الله ألا يستقلوا ويتوارو في هاته المناسبة، بل عليهم أن يتقدموا الصفوف وأن يأخذوا بأيدي الناس إلى الأمن والأمان والاطمئنان للحد من آثار جائحة كورونا وأن يرابطوا من موقعهم كما يرابط من هم في الصفوف الأولى لمواجهة الجائحة.  

ووصف مسؤول قسم الدعوة للحركة، في رسالة مرئية نشرت على موقع “الإصلاح”، العاملين في مناشط الدعوة إلى الله بالفئة التي اصطفاها الله عز وجل من إرث الرسول صلى الله عليه وسلم، وانتدبت نفسها للدعوة إلى الله عز وجل، وهم أطباء القلوب والنفوس.

وأضاف البراهمي في رسالته “فإذا كان الأطباء يرابطون في المستشفيات من أجل الحد من آثار هذه الجائحة، فمن المفروض ومن الواجب على أطباء العقول والقلوب والنفوس أن يرابطوا هم كذلك من مواقعهم للحد من آثار هذه الجائحة، وبالطبع للحد من آثارها النفسية والاجتماعية وأن يقوموا بوظيفتهم في إشاعة قيم الأمن والأمان،  وفي تحفيز الناس ودعوتهم للتآزر والتعاون وغير ذلك من القيم التي ينبغي أن يتم التحلي بها في مثل هذه المناسبات”.

ونوه عضو المكتب التنفيذي للحركة إلى أنه “إن كانت المواقع الطبيعية لهذه الفئة – الدعاة إلى الله – قد تعطلت في هذه المرحلة، فإن هناك مواقع أخرى يمكن من خلالها أن يتم تبليغ الرسالة، وهي المواقع الإعلامية والافتراضية والرقمية التي أصبح الناس يقبلون عليها في مثل هذه الأيام، فهي الفضاء الذي يطل عليه الناس على الأخبار، والذي يمكن أن نطل عليه نحن كذلك على الناس من أجل الأخذ بأيديهم ومؤازرتهم والوقوف معهم في المقدمة وفي الخطوط الأولى كما يقف الأطباء وغيرهم من الذين يساهمون في مواجهة هذه الجائحة والوقوف أمام أخطارها”.

واستحضر البراهمي حديث الرسول صلى الله عليه وسلم حول الفسيلة: “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة، فإن استطاع ألا تقوم حتى يغرسها فليغرسها”، ورغم عظم هذه اللحظة التي تشيب لها الولدان وأهوال الساعة أمر النبي عليه الصلاة والسلام إن كان في أيدينا فسيلة فلنغرسها.

وأوضح مسؤول قسم الدعوة للحركة، أن هاته الأهوال  التي تمر منها المجتمعات والفتن التي يعيش فيها المجتمع من خلال الخوف من الوباء والداء والعدوى، والخوف من الآثار الاجتماعية والاقتصادية، ينبغي على الدعاة أن يقوموا بغرس كلمتهم، والتي هي كلمة الاطمئنان والدعوة إلى الله والتحلي بقيم الصبر والرضا والتعاون والتآزر ووقاية الناس عبر دعوتهم لتتبع النصائح الصادرة عن الهيئات المختصة والالتزام والوفاء بها لأن في ذلك حماية للنفس والأسرة والوطن.

وتأتي رسالة الدكتور محمد البراهمي؛ مسؤول قسم الدعوة المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، في إطار حملة “أمان واطمئنان” لإشاعة الأمن والطمأنينة والتي أطلقتها الحركة للمساهمة في التحسيس والتوعية والتضامن وإحياء القيم ومحاربة الإشاعات في مواجهة جائحة كورونا.

الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى