الاحتلال ينفذ خطة سرية قديمة وينصب الفخاخ للفلسطينيين
كشف فريق “بي بي سي” للتحقيق عن نصب الاحتلال “الإسرائيلي” الفخ للفلسطينيين الذين يرشدهم للاتجاه من شمال غزة صوب الجنوب والإجهاز عليهم، ويتسق هذا الأمر مع تصريح لرئيس الوزراء الماليزي السابق محمد مهاتير للجزيرة، حين قال “إسرائيل تريد قتل جميع سكان غزة”.
وأكد فريق التحقيق أن بعض توجيهات الجيش “الإسرائيلي” كانت مصحوبة بخرائط وفيديوهات توضيحية تشير لمناطق غير محددة بشكل واضح، قائلا “اكتشفنا أن القصف الإسرائيلي طال أغلب هذه المناطق أو مناطق بالقرب منها بعد أيام من إصدار التوجيهات”.
لا مكان آمن بالقطاع
وأرسلت “بي بي سي” مواقع وتواريخ محددة للجيش الإسرائيلي عن كل حالة من الحالات التي تم تسليط الضوء عليها في المقال، فكان رد الجيش الإسرائيلي أنه “لا يستطيع تقديم أي معلومات إضافية بخصوص هذه المواقع المحددة”.
وأضاف الجيش أنهم “دعوا المدنيين في غزة إلى التحرك جنوبًا حفاظًا على سلامتهم، لكنهم سيواصلون ضرب الأهداف الإرهابية في جميع أنحاء غزة”.
وقد انتهت نتائج التحقيق إلى خلاصة تحدثت عنها المنظمات الأممية ومنظمات الإغاثة حين قالت “لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة”. وبالتالي ظهرت النوايا المبيتة في قتل وتهجير جميع الفلسطينيين نحو دول الجوار.
خطة سرية
ويزكي المعطيات السابقة ما كشفت عنه وثائق بريطانية اطلعت عليها “بي بي سي نيوز عربي” تشير إلى أن الاحتلال الإسرائيلي وضعت خطة سرية قبل 52 عاما لترحيل الآلاف من فلسطينيي غزة إلى شمال سيناء.
وأضافت أنه حسب تقارير السفارة، فإن الخطة شملت “النقل القسري” للفلسطينيين إلى مصر أو أراض إسرائيلية أخرى، في محاولة لتخفيف حدة العمليات الفدائية ضد الاحتلال والمشكلات الأمنية التي تواجه سلطة الاحتلال في القطاع.
وقالت الوثائق البريطانية “في أوائل سبتمبرعام 1971، أسرّت الحكومة الإسرائيلية للبريطانيين بوجود خطة سرية لترحيل الفلسطينيين من غزة إلى مناطق أخرى على رأسها العريش المصرية. وبعد ذلك سردت الكثير من أشكال التهجير لعشرات الآلاف من الأسر الفلسطينية في تلك الفترة نحو داخل فلسطين وخارجها.
رفض الوصاية على الفلسطينيين
واليوم، يتم الحديث عن خيارات تحاكي الخطة الموضوعة من 52 سنة، ذلك بعد أن سرد بعض الساسة الصهاينة أربعة خيارات وهي: الأول إعادة احتلال القطاع، والثاني تقويض حُكم “حماس” والخروج السريع من القطاع، والثالث إعادة بسط سيطرة السلطة الفلسطينية على القطاع، والرابع خلق منظومة حُكم سياسية تعتمد على جهات محلية أو دولة في القطاع، يصر الكثير منهم على إفراغ غزة بأكملها.
لكن أهل الأرض هم من يحددون مصيرهم، وفي هذا الشأن قالت حركة حماس في بيان لها إن تصريحات البيت الأبيض بشأن العمل على توافق إقليمي دولي لإدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب هي تصريحات مرفوضة، ولا يمكن فرض الوصاية على الشعب الفلسطيني.
وحسب بي بي سي، أضافت الحركة أن تلك التصريحات وما سمته بـ”المخططات الأمريكية هي أضغاث أحلام وأن الشعب الفلسطيني سيتغلب على الاحتلال وسيفرض إرادته وينتزع حقوقه بالقوة لإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس”.
موقع الإصلاح