الأمم المتحدة تحيي اليوم العالمي للأُسر بموضوع “الأسر والاتجاهات الديموغرافية”
يحتفل باليوم الدولي للأسر في 15 ماي من كل عام. وأعلنت الأمم المتحدة هذا اليوم بموجب قرار الجمعية العامة الصادر عام 1993، ويراد لهذا اليوم أن يعكس الأهمية التي يوليها المجتمع الدولي للأسر.
ويتيح اليوم الدولي الفرصة لتعزيز الوعي بالمسائل المتعلقة بالأسر وزيادة المعرفة بالعمليات الاجتماعية والاقتصادية والديموغرافية المؤثرة فيها. واختارت الأمم المتحدة موضوع احتفالية عام 2023: “الأسر والاتجاهات الديموغرافية”، حيث يعد التغيير الديموغرافي أحد أهم الاتجاهات الكبرى التي تؤثر على عالمنا وحياة ورفاهية العائلات في جميع أنحاء العالم.
وتتشكل الاتجاهات الديموغرافية في الغالب من خلال أنماط الخصوبة والوفيات. وانخفاض معدلات الخصوبة يؤدي إلى فوائد للأسر منها تعزيز قدرتها على الاستثمار في صحة أطفالهم وتعليمهم مما يساعد بدوره في الحد من الفقر وتحسين التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وتشير الأبحاث إلى أن انخفاض الخصوبة يؤدي إلى زيادة مشاركة المرأة في مجال سوق العمل. ولكن ومن ناحية أخرى، يؤدي انخفاض الخصوبة إلى أسر أصغر، الأمر الذي يقلل من احتمال تأقلمها مع التزامات الرعاية وغيرها من الالتزامات المنزلية. ففي وقت البطالة أو المرض، يكون لدى العائلات عدد أقل من الأفراد تعتمد عليهم. علاوة على ذلك، قد تؤدي معدلات الخصوبة المنخفضة إلى تقويض القوى العاملة والهياكل الاجتماعية مما يؤدي إلى استجابات جذرية مع عواقب يصعب التنبؤ بها خصوصا قضايا كالضمان الاجتماعي والمساواة بين الجنسين.
حقائق وأرقام
- في عام 2019، بلغ متوسط العمر المتوقع عند الولادة 72.8 سنة على المستوى العالمي، وهو تحسن بنحو 9 سنوات منذ عام 1990.
- بحلول عام 2030 سيكون ما يقرب من 12 في المئة من سكان العالم 65 عامًا أو أكثر. بحلول عام 2050، سيصل متوسط طول العمر على مستوى العالم إلى حوالي 77.2 عامًا.
- على الصعيد العالمي، يعيش أكثر من 23٪ من الأفراد، أي ما يعادل أكثر من مليار شخص، في أحياء فقيرة في المناطق الحضرية. وتشير التقديرات إلى أن النمو بنسبة 1٪ في سكان الحضر يزيد من حدوث الأحياء الفقيرة بنسبة 5.3٪ في منطقة آسيا الوسطى و2.3٪ في إفريقيا.
- هناك 2٪ من سكان العالم بلا مأوى، ويعيش 20٪ آخرون في مساكن غير لائقة.
وقد وصل عدد سكان العالم في أواخر عام 2022 إلى 8 مليارات نسمة. ووصف الأمين العام للأمم المتحدة هذا الحدث بأنه “معلم بارز في التنمية البشرية”. ويوضح هذا الحدث التاريخي التطورات الرئيسية في مجال الصحة والزيادة التدريجية في متوسط عمر الإنسان.
وسيستمر النمو السكاني وإن كان بمعدل متناقص، ومن المتوقع أن يصل إلى 9.8 مليار في عام 2050 و11.2 في عام 2100، الأمر الذي يزيد المخاوف بشأن آفاق التحضر المستدام وإدارة تغير المناخ.