الأمم المتحدة تحتفي باليوم العالمي للغة “برايل”

يحتفل العالم في الـ4 من يناير من كل سنة باليوم العالمي للغة “برايل” لإذكاء الوعي بأهمية هذه اللغة بوصفها وسيلة للتواصل في الإعمال الكامل لحقوق الإنسان للمكفوفين وضعاف البصر.

ولغة برايل؛ عرض للرموز الأبجدية والرقمية باستخدام ست نقاط يمكن تحسسها باللمس لتمثيل كل حرف وعدد، بما في ذلك رموز الموسيقى والرياضيات والعلوم.

ويستخدم المكفوفون وضعاف البصر لغة بريل- التي سُمّيت بهذا الاسم تيمنا باسم مخترعها في القرن الـ19 الفرنسي لويس برايل- لقراءة نفس الكتب والنشرات الدورية المطبوعة بالخط المرئي، بما يكفل لهم الحصول على المعلومات المهمة، وهو ما يُعد مؤشرا على الكفاءة والاستقلال والمساواة.

وعلى نحو ما توضحه المادة 2 من اتفاقية حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فلغة برايل وسيلة اتصال للمكفوفين ولها أهميتها في سياقات التعليم وحرية التعبير والرأي والحصول على المعلومات والاطلاع على الاتصالات المكتوبة وفي سياق الإدماج الاجتماعي على نحو ما تبينه المادتان 21 و 24 من الاتفاقية.

وحسب آخر إحصائيات عدد المكفوفين وفاقدي البصر بالمغرب، تعود إلى عام 2018، تتحدث عن أكثر من 500 ألف يعانون إعاقات بصرية، من ضمنهم أكثر من 200 ألف كفيف .

وسنّ المغرب قوانين تهدف للرعاية الاجتماعية للمكفوفين وضعاف البصر، على رأسها قانون رقم 81-5، الذي يقول فصله الرابع “يتمتع المكفوفون بالامتيازات الآتية: تخصيص مؤسسات عمومية للقيام بتربيتهم وتأهيلهم لممارسة المهن التي تلائم حالتهم، ومنحهم الأولوية لشغل بعض المناصب التي تناسب حالتهم في القطاعين العام والخاص، ومنحهم ومنح المرافقين لهم إن اقتضى الأمر حق استعمال وسائل النقل العمومي مجاناً أو بسعر مخفض، ومنحهم الأسبقية لدخول مكاتب الإدارات العمومية”.

ويقول الفصل الخامس من القانون، إنه “لا يمكن إحالة موظف على التقاعد أو حذفه من أسلاك الوظيفة العمومية بسبب فقدان بصره أو حدوث ضعف على درجة إبصاره، وتعمل الإدارة على إعادة تأهيله لتمكينه من شغل منصب يناسب حالته”.

وهناك جمعيات تعنى بوضعية المكفوفين، خصوصا في مجالات تربوية واجتماعية من خلال تعليم بالمجان في نظام داخلي، مثل ما تضطلع به المنظمة العلوية لرعاية المكفوفين بالمغرب، وتوفير الوسائل التعليمية من قبيل الكتاب المدرسي المطبوع بطريقة “برايل”، وألواح الكتابة ومكعبات الحساب والوسائط التكنولوجية والرقمية.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى