الأسرة بين الوعي و الممارسة عنوان ندوة لفرع الحرة بأرفود

ضمن فعاليات الحملة الجهوية للأسرة  نظمت حركة التوحيد و الإصلاح بأرفود ندوة تحت عنوان ” الأسرة بين الوعي و الممارسة ” و ذلك يوم الجمعة 14 يونيو بالمقر.

انطلقت الندوة بمداخلة للأستاذ عبد المجيد الأحمدي حول مقومات الأسرة في التصور الإسلامي تطرق فيها إلى تعريف الأسرة باعتبارها النواة الأولى للمجتمع وبعناية الشريعة الإسلامية بها حيث خصص لها القرآن الكريم حيزا كبيرا من آياته، كما عرج على أهم المقومات التي تنبني عليها الأسرة المسلمة ومنها مقوم رباني عقدي لا يجب الخروج عليه قال تعالى ” يأيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا و نساء “، أما المقوم الثاني فيتمثل في عقد الزوج و الذي يتأسس على المودة و الرحمة ، و أخيرا مقوم تدبيري يرتكز على المعاشرة الحسنة و الصبر و التراضي في الحياة الزوجية.

أما المداخلة الثانية بعنوان تحولات القيم في الأسرة فقد استهلها الأستاذ رشيد رملي بالتذكير بالدور الخطير للإعلام في هدم القيم الأصيلة داخل الأسرة ومحاولة زرع قيم جديدة تتنافى مع خصوصيات مجتمعنا، كما استعرض بعض الإحصائيات المرتبطة بارتفاع نسبة الطلاق و انتشار ظاهرة ما يعرف بالأمهات العازبات وما يرتبط بها من أطفال الشوارع حيث نبه إلى تأثير هذه الظواهر على القيم داخل الأسرة و المجتمع. أما عن العوامل المؤثر في تغير القيم فقد لخصها الأستاذ رملي في العامل التكنولوجي، الديمغرافي، الثقافي و الاقتصادي . ليختم ببعض سمات التحول الاجتماعي داخل الأسرة ومنها: طريقة الاستهلاك، أثاث المنزل، الأسرة النووية، طغيان المادة، ضعف الحوار ، تغليب العادات و التقاليد.

و في المداخلة الثالثة و الأخيرة قدم الأستاذ بوجمعة بودرة بعض متطلبات الأسرة أمام تكاليف الدعوة ومنها الأسرة أولا ثم المجتمع ثانيا، تقديم القدوة الأسرية أمر أساسي يفيد في الدعوة العامة، هم الدعوة ليس مبررا لهمل الأسرة و غيرها من المتطلبات وقد استشهد في هذا الصدد بما قام المصطفى صلى اله عليه وسلم عندما نزل عليه الوحي أول مرة فبدأ بزوجته ثم ابن عمه ومولاه فكانت بداية صحيحة وانتهت نهاية ناجحة بحجة الوداع .

ابراهيم قدوري

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى