الرئيسية-بيانات وبلاغات (2022-2026)

الأحداث الأليمة بفاس وآسفي وانطلاق نهائيات كأس إفريقيا في بلاغ جديد للتوحيد والإصلاح

ثمّن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح ما عبّر عنه الشعب المغربي من قيم التضامن والتكافل والتراحم في فاجعتي فاس وآسفي الأليمتين. ودعا إلى ترسيخها وتوسيع آثارها، متوجّها إلى الله تعالى بالدعاء الصادق أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى، ويجبر خواطر أسر المكلومين.

جاء ذلك في بلاغ المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح بعد لقائه العادي يوم السبت 29 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ 20 دجنبر 2025 بالمقر المركزي للحركة. 

ودعا المكتب  الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستعجالية اللازمة لمعالجة الآثار العمرانية والاقتصادية، بما يحفظ كرامة المواطنين ويصون سلامتهم.

وتطرق البلاغ للمستجدات الرياضية الوطنية، حيث هنأت الحركة المنتخب الوطني بفوزه المستحق بكأس العرب وأشادت بالقيم الأخلاقية الرفيعة التي جسدها طيلة البطولة.

و ثمنت الحركة استضافة المغرب لكأس الأمم الإفريقية، ودعت مختلف الفاعلين إلى جعله مناسبة للتعريف بالقيم الحضارية الأصيلة للمغرب في إطار الاحترام التام لهويته وثوابته الإسلامية الجامعة.

وعلى المستوى الدولي تطرق البلاغ إلى إعلان ما سُمّي بـ“استقلال جمهورية القبائل الاتحادية” صدر عن جهات بالعاصمة الفرنسية باريس، وأعلنت الحركة رفضها ذلك الإعلان انطلاقا من موقفها المبدئ الرافض لكل مخططات التقسيم والتجزئة، والمؤكد على احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية.

وبخصوص القضية الفلسطينية، جددت الحركة في بلاغ مكتبها التنفذي تضامنها المطلق مع الشعب الفلسطيني، داعية في بلاغه مكتبها التنفيذي الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي إلى تحم مسؤولياتهم لوقف عدوان الاحتلال الإسرائيلي وضمان الإغاثة العاجلة وحماية المدنيين.

واستنكرت الحركة بشدّة التصريحات الأمريكية المتعلّقة بتفويت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني المجرم، واعتبرتها اعتداءً سافرًا على السيادة السورية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار بالمنطقة.

كما عبّرت الحركة عن رفضها لكل أشكال الحصار والعقوبات الجماعية، ومن بينها الحصار المفروض على دولة فنزويلا التي كانت لها مواقف مشرفة في نصرة غزة؛ داعية أحرار العالم إلى الوقوف ضد الظلم، ونصرة كلّ القضايا الإنسانية العادلة أيًّا كان موقعها.

وإليكم النص الكامل للبلاغ

 

بلاغ صادر عن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح

 

انعقد، بحول الله وتوفيقه؛ اللقاء العادي للمكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، يوم السبت 29 جمادى الآخرة 1447هـ الموافق لـ 20 دجنبر 2025م، بالمقر المركزي للحركة. وبعد تدارس جملة من القضايا التنظيمية، ومتابعة عدد من المستجدات الوطنية والدولية؛ يعلن المكتب التنفيذي ما يلي:

أولًا: بخصوص الأحداث الأليمة بكل من فاس وآسفي

يتابع المكتب التنفيذي، بأسى عميق، تداعيات الحوادث الأليمة التي عرفتها بلادنا، وعلى الخصوص حادث انهيار مبانٍ سكنية بمدينة فاس، الذي خلّف عددًا من الضحايا والجرحى، وكذا الفيضانات التي شهدتها مدينة آسفي ومناطق أخرى من المملكة، وما نجم عنها من خسائر بشرية ومادية جسيمة.

وإذ يتوجّه المكتب التنفيذي إلى الله تعالى بالدعاء الصادق أن يتغمّد الضحايا بواسع رحمته، وأن يشفي الجرحى، ويجبر خواطر أسر المكلومين، فإنه يثمّن في الوقت ذاته ما عبّر عنه الشعب المغربي من قيم التضامن والتكافل والتراحم، ويدعو إلى ترسيخها وتوسيع آثارها. كما يدعو الجهات المعنية إلى تحمّل مسؤولياتها كاملة، واتخاذ الإجراءات الوقائية والاستعجالية اللازمة لمعالجة الآثار العمرانية والاقتصادية، بما يحفظ كرامة المواطنين ويصون سلامتهم.

ثانيًا: بخصوص المستجدات الرياضية الوطنية

يهنّئ المكتب التنفيذي المنتخب المغربي لكرة القدم بمناسبة فوزه المستحق ببطولة كأس العرب، المنظَّمة بدولة قطر خلال شهر دجنبر 2025، مشيدًا بالأداء المتميّز، وبالقيم الأخلاقية الرفيعة التي جسّدها اللاعبون والطاقم التقني والجمهور المغربي طيلة أطوار البطولة.

كما يثمّن استضافة بلادنا لنهائيات كأس إفريقيا للأمم، ويدعو مختلف الفاعلين الرسميين والمدنيين والإعلاميين إلى التعبئة الشاملة لإنجاح هذا الحدث، وجعله مناسبة للتعريف بالقيم الحضارية الأصيلة للمغرب؛ في إطار الاحترام التام لهويته وثوابته الإسلامية الجامعة.

ثالثًا: بخصوص الإعلان الانفصالي المتعلّق بالجزائر

تابع المكتب التنفيذي الإعلان الصادر عن جهات بالعاصمة الفرنسية باريس بشأن ما سُمّي بـ“استقلال جمهورية القبائل الاتحادية”. وانطلاقًا من الموقف المبدئي للحركة الرافض لكل مخططات التقسيم والتجزئة، والداعي إلى احترام سيادة الدول ووحدتها الترابية، فإن المكتب التنفيذي يعبّر عن رفضه القاطع لهذه الخطوة الانفصالية، ويؤكد تضامنه مع الشعب الجزائري الشقيق، داعيًا إلى تعزيز منطق الوحدة والأخوة والتعاون بين شعوب المنطقة، وقطع الطريق على كل المشاريع الهدّامة.

رابعًا: بخصوص تطورات القضية الفلسطينية

يواصل المكتب التنفيذي متابعته لتطورات القضية الفلسطينية، في ظل استمرار خرق الاحتلال الصهيوني لاتفاقات وقف العدوان، وتصعيده لسياسة الاغتيالات، واستمرار معاناة الشعب الفلسطيني، خاصة بقطاع غزة، تحت وطأة الحصار الخانق، والظروف المناخية القاسية، وضعف حجم ونوعية المساعدات الإنسانية.

وأمام هذه الأوضاع المأساوية، يجدّد المكتب التنفيذي تضامنه المطلق مع الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة، ويدعو الدول العربية والإسلامية، وكذا المجتمع الدولي، إلى تحمّل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية، من أجل وقف العدوان، وضمان الإغاثة العاجلة، وحماية المدنيين، كما يحمّل الوسطاء مسؤولية إلزام الاحتلال باحترام تعهداته ووقف جرائمه في غزة والضفة والقدس الشريف.

خامسًا: بخصوص الاعتداءات الأمريكية

يستنكر المكتب التنفيذي بشدّة التصريحات الأمريكية المتعلّقة بتفويت الجولان السوري المحتل للكيان الصهيوني المجرم، ويعتبرها اعتداءً سافرًا على السيادة السورية، وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية، وتهديدًا مباشرًا للأمن والاستقرار بالمنطقة.

وفي السياق ذاته، يعبّر المكتب التنفيذي عن رفضه لكل أشكال الحصار والعقوبات الجماعية، ومن بينها الحصار المفروض على دولة فنزويلا التي كانت لها مواقف مشرفة في نصرة غزة؛ داعيًا أحرار العالم إلى الوقوف ضد الظلم، ونصرة كلّ القضايا الإنسانية العادلة، أيًّا كان موقعها.

والحمد لله رب العالمين

الرّباط؛ السبت 29 جمادى الآخرة 1447هـ /20 دجنبر 2025م

عن المكتب التنفيذي

الرئيس- د.أوس رمّال

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى