ائتلاف مغربي يتوج بجائزة الملك سلمان العالمية للغة العربية

أعلن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية عن أسماء الفائزين بجائزته في دورتها الرابعة لعام 2025م، إحدى أبرز الجوائز المخصصة للاحتفاء بالجهود المتميزة في خدمة اللغة العربية، وتعزيز مكانتها، ودعم دورها في مجالات: التعليم، والحوسبة، والأبحاث، ونشر الوعي.
وتوج الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب في فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوية فئة المؤسسات لتميُّز إسهاماته في خدمة اللغة العربية؛ من خلال مبادراته التي جمعت بين العمل الميداني التوعوي والانخراط في النقاشات حول السياسات اللغوية، ليكون فاعلا محوريًّا في قضايا اللغة والهُوية.
وركّز الائتلاف منذ تأسيسه -حسب بلاغ المجمع- على تعزيز الوعي اللغوي في المجتمع المغربي؛ بمحاضرات وندوات وملتقيات فكرية، وشارك في صياغة خطاب مجتمعي عن السياسات التي قد تهدد مكانة العربية. كما عمل على مدّ جسور التعاون مع صُنّاع القرار والمؤسسات التشريعية والدولية، والإسهام في مشروعات ثقافية وفكرية عالمية.
كما وجّه اهتمامه إلى تمكين المرأة والشباب؛ لدورهم في تشكيل الوعي اللغوي في الأسرة والمجتمع، محافظًا على التوازن بين العمل الثقافي الميداني والإستراتيجي واستشراف تحديات المستقبل.
وشملت الدورة الرابعة لعام 2025 أربعة فروع رئيسة، هي: تعليم اللغة العربية وتعلُّمها، وحوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية، ونشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوية.
وجرى تقييم الأعمال المرشَّحة وفقًا لآليات تحكيم دقيقة تُراعي جودة العمل، وعمق أثره، واستدامته، وأُعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية والتقارير التحكيمية للجان المختصة التي عملت وفقًا لمعايير محددة تتضمن مؤشراتٍ تقيس مدى الإبداع والابتكار، والتميز في الأداء، وتحقيق الشمولية وسعة الانتشار، والفاعلية والأثر المتحقق.
وتقرّر منح جائزة المجمع في فرع تعليم اللغة العربية وتعلُّمها في فئة الأفراد للدكتور محمود محمد عادل محمود البطل، من الولايات المتحدة؛ وفي فئة المؤسسات مُنحت الجائزة لـ(مؤسسة مناهج العالمية)، من المملكة العربية السعودية؛
ومنحت الجائزة في فرع حوسبة اللغة العربية وخدمتها بالتقنيات الحديثة في فئة الأفراد للدكتور أحمد ميلود أحمد خرصي، من دولة الجزائر؛ وفي فئة المؤسسات لـ(مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية)، من المملكة العربية السعودية.
أما في فرع أبحاث اللغة العربية ودراساتها العلمية فمنحت الجائزة في فئة الأفراد بالمناصفة بين الدكتور رمزي منير بعلبكي، من الجمهورية اللبنانية؛ والدكتور سعد عبد العزيز مصلوح، من جمهورية مصر العربية؛ وفي فئة المؤسسات مُنحت الجائزة لـ(المركز التربوي للغة العربية لدول الخليج)، من الإمارات العربية المتحدة.
وفي فرع نشر الوعي اللغوي وإبداع المبادرات المجتمعية اللغوية: منحت الجائزة في فئة الأفراد للدكتور مازن عبد القادر محمد المبارك، من الجمهورية العربية السورية؛ وفي فئة المؤسسات: مُنحت الجائزة لـ(الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية بالمغرب)، من المملكة المغربية.
وتهدف هذه الجائزة إلى إبراز ريادة المملكة العربية السعودية في مجالات اللغة العربية، وتعزيز حضورها لدى الناطقين بها وبغيرها، وتشجيع التميز والإبداع في مجالاتها المختلفة، ودعم الجهود الرامية إلى تطوير أدواتها ومناهجها، ورفع مستوى الوعي بأهميتها؛ بوصفها مكوِّنًا بارزًا ضمن مكونات الهُوية الثقافية، وموردًا معرفيًّا واقتصاديًّا لمستقبل واعد.
ومن المرتقب أن يُكرَّم الفائزون في حفل يُقام برعاية وزير الثقافة السعودي رئيس مجلس أمناء المجمع، الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود، يوم الأحد، بتاريخ 30 نونبر 2025م، بمدينة الرياض.
يُذكر أن جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية أُطلقت لتكون حدثا سنويًّا بارزا ضمن مسارات المجمع: التخطيط والسياسات اللغوية، والحوسبة اللغوية، والبرامج التعليمية، والبرامج الثقافية. واستطاعت في دوراتها السابقة أن تكرّس قيم التميز والإبداع في العطاء اللغوي، وتُسلط الضوء على النماذج الرائدة من الأفراد والمؤسسات التي تخدم اللغة العربية محليًّا ودوليًّا.








