الحركة بإقليم الفداء الحي المحمدي تنظم إفطارا جماعيا لهيئاته الشريكة
إحياء لسُنة حميدة دأبت عليها حركة التوحيد والإصلاح، نظم إقليم الفداء الحي المحمدي أمسية رمضانية جمعت بين أعضاء المكتب الإقليمي للحركة وهيئاته الشريكة تحت شعار “رمضان شهر الصبر والنصر”.
وقد عرفت هذه الأمسية المباركة كلمة تربوية للدكتور محمد عز الدين توفيق استهلها بأن رمضان ضيف خفيف في زيارته كما قال تعالى عنه ” أيام معدودات “، الشيء الذي يفرض على المسلم أن يجتهد ويجدد اجتهاده في كل يوم وعلى رأس كل عشر منه.
كما بين انطلاقا من وصية الرسول صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس رضي الله عنهما ” واعلم أن النصر مع الصبر” باعتبارها وصية جامعة بمقدمة ونتيجة، وأن رمضان شهر الصبر لقوله صلى الله عليه وسلم ” رمضان نصف الصبر والصبر نصف الايمان، وأن حقيقة الصبر هو الحبس والكف، حبس النفس وكفها عن كل أمر فيه مضرتها وفيه خسرانها.
فلا يكون العبد من الصابرين حتى يجمع بين أربعة أنواع من الصبر، أن يصبر على الطاعات فيفعلها وأن يصبر على المعاصي والسيئات فيتركها وأن يصبر على أقدار الله فيرضى بها وأن يصبر على أذى الناس فيتحملها، ورمضان شهر الصبر لأنه جمع كل أنواع الصبر.
وفي النصر بين فضيلته أن كلمة النصر مطلقة ومجالات النصر متعددة وكثيرة، ومن شروطه أمرين أساسين، توفيق إلهي وجهد إنساني، فالجهد الإنساني متعلق بإرادة الإنسان وبنيته و إيمانه بالنصر وكسب المعارك فوجب عليه الأخذ بالأسباب والإعداد الجيد والقوي للنصر.
والأمر الثاني هو التوفيق الرباني، فالنصر من عند الله، وجب على الإنسان أن يسأل النصر ويدعو به ويطلبه من عند العزيز الحكيم.
واختتمت الأمسية الإيمانية بإفطار جماعي على شرف الإخوة والأخوات أعضاء الهيئات الشريكة للحركة بإقليم الفداء الحي المحمدي.