إضرار بنسخة من القرآن الكريم بمدرسة بريطانية

خصصت صحيفة “تايمز” البريطانية حيزا من صفحاتها لحادثة الإضرار بنسخة من القرآن الكريم مدرسة كيتلثورب الثانوية في ويكيفيلد. ورصدت الصحيفة تفاعلات كل من وزارة الداخلية البريطانية والشرطة والمدرسة والمجتمع المدني مع تداعياتها.

واتخذت المدرسة قرارا يقضي بتعليق دراسة 4 تلاميذ لأسبوع على خلفية حادثة، تعود فصولها إلى طلب أطفال بالمدرسة من طفل يعاني من مشاكل التوحد إحضار نسخة من القرآن الكريم وعقب ذلك تم الإضرار بها حسب تقرير للصحفي ستيفن سوينفورد.

ونقلت الصحيفة عن وزيرة الداخلية البريطانية سويلا بريفرمان، تعبيرها عن قلقها من رد فعل كل من المدرسة والشرطة على حادث أصاب نسخة من القرآن الكريم ببعض الضرر.

وأوردت الصحيفة ذاتها عن متحدث باسم الشرطة قوله إن “التحقيقات الأولية أكدت حدوث أضرار طفيفة على النص الديني. سجلنا حادثة كراهية”، غير أن الشرطة بناء على تحقيقاتها اقتنعت بعدم وجود جرائم جنائية”.

وأفادت الصحيفة أن منظمة “هيومانيست” البريطانية استنكرت قرار المدرسة القاضي بتعليق دراسة التلاميذ، ووصفته بـ”مروع”، موضحة أن المدرسة سمحت لنفسها بإيقاع إجراءات تأديبية تحت ضغط مجموعة دينية.

وأورد تقرير الصحيفة رفض إمام المنطقة اللجوء إلى العنف كرد فعل على مثل هذه الاستفزازات، موضحا أن أي شخص يلجأ إلى التهديد لا يتبع حقا تعاليم الإسلام، غير أنه رأى أن المسلمين لن يتسامحوا مع ازدراء القرآن الكريم.

وتظهر الصور التي اطلعت عليها صحيفة “التايمز” أن نسخة القرآن الكريم المعنية بالإضرار بها تمزق طفيف في الغلاف وأضرار طفيفة في الصفحات.

وأصبحت عادة حرق نسخ من القرآن الكريم ديدن بعض المتطرفين اليمينيين في دول غربية، وتتساهل السلطات مع تلك الوقائع بداعي الحرية والديمقراطية عبر الترخيص لتلك الأفعال الشنيعة غير محترمة للمسلمين ومقدساتهم.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى