إصدار جديد للدكتور فؤاد بوعلي يرصد حالة السياسات اللغوية في المغرب

صدر عن مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية تقرير جديد يدرس حالة السياسات اللغوية في المملكة المغربية في طبيعتها الأولى 2025، من إعداد الدكتور فؤاد وعلي رئيس الائتلاف الوطني من أجل اللغة العربية، ضمن السلسلة رقم 21 في مجال التخطيط اللغوي.

وتتناول الدراسة الواقع الاجتماعي واللغوي للمغرب في سياق التعددية والوحدة، والسياسات اللغوية في المغرب قبل وأثناء الاستعمار، وسن سياسة التعريب وبناء الدولة الوطنية بعد الاستعمار، ودستور 2011 وترسيم التعدد اللغوي.

 وحاولت الدراسة القيام برصد تحليلي للسياسات اللغوية في المغرب عبر تحديد هذه القرارات اللغوية وسنة إصدارها ونوعها ومجالها والجهة الصادرة عنها، وقراءة نتائج تحليلها الكمي.

كما تطرق الدكتور فؤاد بوعلي بالدراسة انعكاس السياسات اللغوية في المغرب على الواقع اللغوي، وتحدياتها واستشرافاتها، ودعا إلى تمكين اللغة العربية بما تحمله من تاريخ وأدوار اجتماعية وسياسية واقتصادية في مختلف الفضاءات من خلال قراءات حمائية وتداولية.

ويشير الدكتور فؤاد بوعلي إلى أن هذه الدراسة تهدف إلى إبراز السياسة اللغوية المغربية وموقع اللغة العربية في السوق اللغوية المغربية. حيث حافظت لغة الضاد على مكانتها وأهميتها في التدبيرين السياسي والإداري داخل وضع لساني أهم سماته التعدد للغوي واللهجاتي، الواقعي قبل الرسمي، حيث تداخلت العوامل الثقافية والسياسية والاجتماعية والجغرافية في تشكيله.

ويأتي هذا التقرير ضمن سلسلة مشروع السياسات اللغوية في الدول العربية، في دراسة التاريخ اللغوي وأهم التحديات اللغوية التي تواجه اللغة العربية، وأبرز التوصيات والحلول التي تسعى للنهوض باللغة العربية وتعزيز استخدامها في مجالات الحياة المتعددة، وإطلاق المبادرات الداعمة لذلك.