أرشيف المغرب يتلقى أرشيف الفقيه والخطيب والإمام الزرهوني التطواني

تلقت مؤسسة أرشيف المغرب، على سبيل الهبة، رصيد الفقيه والخطيب والكاتب الأديب محمد بن عبد السلام الزرهوني (القلالوسي) التطواني، والذي يضم أرشيفات تاريخية نفيسة.

وتوصلت المؤسسة من قبل السيد عبد الواحد القلالوسي، نجل الفقيه العلامة السيد محمد بن عبد السلام القلالوسي المعروف بالزرهوني، بائتمان المؤسسة، على سبيل الهبة، على أرشيفات تاريخية نفيسة موروثة عن والده، وذلك تحت اسم “رصيد الفقيه الكاتب الأديب محمد بن عبد السلام الزرهوني (القلالوسي) التطواني”.

وتتكون هذه الأرشيفات، التي تعد بالمئات، حسب بلاغ مؤسسة أرشيف المغرب، من صور، ووثائق تاريخية مختلفة، وظهائر، وقرارات، ومراسلات، وسجلات، وخطب جمعة محررة بخط رائع، وغير ذلك من الوثائق التي تعكس المسار العلمي والمهني لصاحبها، فضلا عن كونها مرآة للذاكرة الجماعية المحلية والوطنية، وستشكل لا محالة مادة مصدرية للباحثين المهتمين بتاريخ تطوان خاصة، وتاريخ المغرب المعاصر عموما.

ويعتبر محمد بن عبد السلام الزرهوني، ( 1903 – 1990)، أحد الشخصيات البارزة في تطوان، إذ تقلد عددا من الوظائف المخزنية والدينية في الإدارة الخليفية. فقد كان كاتبا بالصدارة العظمى، وبالمحكمة العليا للعدلية المخزنية، وكاتبا عاما لوزير العدلية، إلخ. كما اشتهر كفقيه وأديب وخطيب … وهو مسار حافل يمكن تلمس محطاته الكبرى فيما أودعه نجله عبد الواحد القلالوسي من وثائق في مؤسسة (أرشيف المغرب)، وعيا منه بضرورة حفظ التراث الأرشيفي الوطني في مؤسسة يقع على كاهلها رعاية الأرشيف المغربي، بشقيه العمومي والخاص.

يذكر أن أرشيف المغرب هي مؤسسة عمومية تتمتع بالشخصية المعنوية والاستقلال المالي، أحدثت بموجب القانون رقم 69.99 المتعلق بالأرشيف، الصادر بتنفيذه الظهير رقم 1.07.167 المؤرخ ب 19 من ذي القعدة 1428 (30 نونبر 2007)، وصنفت مؤسسة استراتيجية سنة 2012، ومن مهامها، أنها تضطلع بمهمة صيانة التراث الأرشيفي الوطني وتكوين أرشيف عام وحفظه وتنظيمه وتيسير الاطلاع.

الإصلاح/ متابعات

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى