بيان التوحيد والاصلاح حول ما يتداول بصدور أحكام بإعدام علماء ودعاة في السعودية

ناشدت حركة التوحيد والإصلاح  رؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي  بذل كل الجهود واتخاذ كافة المساعي للحيلولة دون إصدار  أحكام الإعدام في حقعلماء ودعاة، وذلك بحسب ما تداولته وسائل إعلام متنوّعة، وبعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخّرا من خبر صدور أحكام بالمملكة العربية السعودية تقضي بإعدام العالم والداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة، والدكتور عوض القرني والدكتور علي العمري.

كما دعت التوحيد والإصلاح، وفق بيانها الصادر عقب اجتماع مكتبها التنفيذي اليوم السبت 19رمضان1440هـ الموافق ل25ماي2019،  السلطات السعودية لتوضيح موقفها من هذه الأخبار؛ وفي حال صحتها، تناشد الحركة حكام المملكة العربية السعودية  التراجع عن هذه الأحكام والمبادرة إلى إخلاء سبيل كافة العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح.

وفيما يلي نص البيان:

بيان حول أخبار متداولة بصدور أحكام بإعدام

علماء ودعاة في السعودية

تداولت وسائل إعلام متنوّعة، وبعض وسائل التواصل الاجتماعي مؤخّرا خبر صدور أحكام بالمملكة العربية السعودية تقضي بإعدام العالم والداعية والمفكر الشيخ سلمان العودة، والدكتور عوض القرني والدكتور علي العمري، وهم من كبار العلماء والدعاة والمفكرين، والمربّين المعروفين عبر العالم باعتدالهم ووسطيّتهم وحكمتهم وسماحتهم، وبإسهامهم في تأطير أجيال من الشباب المسلم وترشيد فهمهم للدّين وسلوكهم. ولم يصدر عن السلطات السعودية، لحد الآن، أي نفي أو تكذيب لهذه الأخبار.

وإنّنا في حركة التّوحيد والإصلاح إذ نسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ هؤلاء العلماء والدعاة من كل سوء، ونرجو أن تكون الأخبار المذكورة عارية عن الصّحّة؛ فإنّنا:

1. نجدد التأكيد على موقفنا الذي نعتبر فيه أن أي اعتقال ِلمَن لم يرتكب عملا يُجَرِّمه الشرع أو القانون، هو ظلم واعتداء وتعسّف.

2. ندعو السلطات السعودية لتوضيح موقفها من هذه الأخبار؛ وفي حال صحتها نناشدها للتراجع عن هذه الأحكام والمبادرة إلى إخلاء سبيل كافة العلماء والدعاة والمفكرين المعتقلين، وكذا كافة دعاة الإصلاح السلميين، المعتقلين بسبب الرأي وإسداء النصح.

3. نناشد رؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي  بذل كل الجهود واتخاذ كافة المساعي للحيلولة دون إصدار مثل هذه الأحكام، والسعي للإفراج عن هؤلاء العلماء والدعاة المذكورة أسماؤهم وعن كافة المعتقلين بغير وجه حق.

4. نناشد علماء ودعاة ومفكري ومثقفي العالم الإسلامي، وكلّ أخيار وأحرار العالم؛ هيئات وأعيانا رسميين ومدنيين أن يبذلوا قصارى جهدهم من أجل حمل السلطات السعودية على إلغاء مثل هذه القرارات، وعلى الالتزام بتمتيع كافة معتقلي الرأي بحقهم في الحرية والتعبير.

5. نجدد الدعوة إلى إجراء مصالحة شاملة تخدم الاستقرار في المجتمع وتوحد الجهود من أجل النماء والنهوض ومواجهة الأخطار المحدقة بالأمة وفي مقدمتها الاختراق الصهيوني.

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.

وحرر بالرباط، في 19 رمضان 1440هـ الموافق لـ 25 مايو 2019

 

ذات الصلة: 

التوحيد والاصلاح تناشد السلطات السعودية بإطلاق سراح المعتقلين
اتحاد علماء المسلمين يطالب العالم بإنقاذ عدد من علماء الأمة من الإعدام

أخبار / مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. أسمعتم لو ناديتم من كان له قلب ووازع من دين، لكنكم تخاطبون مجرمين سفاحين باعوا أنفسهم لإبليس مقابل حماية عرشهم الذي صنعوه من جماجم العلماء والدعاة والصالحين من عباد الله.
    أدعو الله عز وجل أن يرينا فيهم عجائب قدرته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى