اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للغة الأم بشعار “لغات بلا حدود”

يُحتفل باليوم الدولي للغة الأم سنويا في 21 فبراير، من أجل تعزيز التعدد اللغوي والثقافي، حيث تحظى اللغات بثقل استراتيجي هام في حياة البشر والكوكب بوصفها من المقومات الجوهرية للهوية وركيزة أساسية في الاتصال والاندماج الاجتماعي والتعليم والتنمية.

وتعمل اليونسكو على حماية التنوع اللغوي، حيث تمثل قضايا التنوع الثقافي والحوار بين الثقافات وتعزيز التعليم للجميع وتنمية مجتمعات المعرفة محاور مركزية في عمل اليونسكو، ولكن يستحيل السير قدما في هذه المجالات بدون توفير التزام واسع ودولي بتعزيز التعدد اللغوي والتنوع اللغوي، بما في ذلك صون اللغات المهددة.

إن اللغات هي الأدوات الأقوى التي تحفظ وتطور تراثنا الملموس وغير الملموس، إلا أنها تتعرض للاندثار بسبب العولمة، مما يؤدي إلى ضياع الفرص والتقاليد والذاكرة والأنماط الفريدة في التفكير والتعبير، أي الموارد الثمينة لتأمين مستقبل أفضل، فكل أسبوعين تختفي لغة لتأخذ معها تراثًا ثقافيًا وفكريا كاملا.

ولا تزال المجتمعات المتعددة اللغات والثقافات تعيش من خلال لغاتها التي تنقل وتحافظ على معارفها وثقافاتها التقليدية بطريقة مستدامة.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة قد أعلنت سنة 2008 ’’سنة دولية للغات‘‘ ‏بموجب قرار المؤتمر‎ ‎العام لليونسكو رقم‏‎ ‎‏33‏‎ ‎م‎/ ‎‏5 في دورته الثالثة والثلاثين في 20 أكتوبر ‏‏2005، ولما كانت قضية اللغات تقع في صميم اختصاصات اليونسكو في مجال التربية والعلم والعلوم ‏الاجتماعية والإنسانية، والاتصال والمعلومات، فقد أسندت الجمعية العامة إلى اليونسكو دور الوكالة ‏الرائدة فيما يتعلق بهذا الحدث.‏

وأهابت الجمعية العامة للأمم المتحدة كذلك بالدول الأعضاء ’’التشجيع على المحافظة على جميع اللغات التي تستخدمها شعوب العالم وحمايتها‘‘، وأعلنت الجمعية العامة، في نفس القرار، سنة 2008 باعتبارها سنة دولية للغات لتعزيز الوحدة في إطار التنوع ولتعزيز التفاهم الدولي من تعدد اللغات والتعدد الثقافي.

س.ز / الإصلاح

 

 

 

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى