التوحيد والإصلاح تثمن توجهات الملك في القمة المغربية الخليجية الأخيرة وتندد بجرائم الأسد

ثمن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح تأكيد الملك على توجه المغرب نحو تنويع شراكاته، وعلى حريته في اتخاذ قراراته واختياراته.

ثمن المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح  تأكيد الملك على توجه المغرب نحو تنويع شراكاته، وعلى حريته في اتخاذ قراراته واختياراته.

كما أشاد المكتب في بلاغ صدر بمناسبة الخطاب الملكي في القمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض يوم الأربعاء 20 ابريل 2016، بالبيان الصادر عنها خصوصا ما عبر من خلاله عن دعم دول مجلس التعاون الخليجي لمغربية الصحراء.

البلاغ الصادر عن اللقاء العادي للمكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح المنعقد بتاريخ 22 رجب 1437هـ الموافق ل 30 أبريل 2016م،أشاد بالتوجهات الأخيرة التي عبر عنها ملك المغرب في القمة المغربية الخليجية الأخيرة، ولم يفته التنديد بغارات النظامين الروسي والسوري الأخيرة على الشعب السوري، والإعلان عن أسفه للتطورات الأخيرة التي تعرفها سوريا. وفيما يلي نص البلاغ:

بــــــلاغ

عقد المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح اجتماعه العادي  بتاريخ 22 رجب 1437 هـ الموافق ل 30 أبريل 2016م، وتدارس عددا من التطورات التي تعرفها الساحة الوطنية والدولية، وتوقف بالخصوص عند ما عرفته قضية وحدتنا الترابية من تفاعلات حيث أكد المكتب التنفيذي ما يلي:

– تثمينه لما جاء في الخطاب الملكي في القمة المغربية الخليجية المنعقدة بالرياض يوم الأربعاء 20 أبريل 2016، من تأكيد على توجه المغرب نحو تنويع شراكاته، سواء على المستوى السياسي أو الاستراتيجي أو الاقتصادي، رغم حرصه على ا لحفاظ على علاقاته الاستراتيجية مع حلفائه؛ وأن “المغرب حر في قراراته واختياراته وليس محمية تابعة لأي بلد. وسيظل وفيا بالتزاماته تجاه شركائه، الذين لا ينبغي أن يروا في ذلك أي مس بمصالحهم”؛ ومن نقد للإرهاب الذي “لا يسيء فقط لسمعة الإسلام والمسلمين، وإنما يتخذه البعض ذريعة لتقسيم دولنا، وإشعال الفتن فيها. وهو ما يقتضي فتح نقاش صريح وعميق، بين المذاهب الفقهية، قصد تصحيح  المغالطات، وإبراز الصورة الحقيقية للإسلام، والرجوع للعمل بقيمنا السمحة”.

– إشادته بما ورد في البيان المشترك الصادر عن القمة نفسها، من تأكيد “قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية موقفهم المبدئي من أن قضية الصحراء المغربية هي أيضا قضية دول مجلس التعاون. وأكدوا موقفهم الداعم لمغربية الصحراء، ومساندتهم لمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، كأساس لأي حل لهذا النزاع الإقليمي المفتعل. كما أعربوا عن رفضهم لأي مس بالمصالح العليا للمغرب إزاء المؤشرات الخطيرة التي شهدها الملف في الأسابيع الأخيرة”.

– دعمه للمبادرات والمواقف الملكية السامية المتعلقة بقضيتنا الوطنية الأولى والمتخذة للدفاع عن وحدة المغرب الترابية، واستعداده الدائم للانخراط الفاعل في كل ما يحفظ لبلدنا سيادته واستقلاله.

– اعتباره أن التشبث الراسخ والتنزيل الأمثل والتفعيل المستمر لما ورد في الفصل الأول من الدستور من استناد الأمة المغربية في حياتها العامة على ثوابت جامعة تتمثل في “الدين الإسلامي السمح، والوحدة الوطنية متعددة الروافد، والملكية الدستورية، والاختيار الديمقراطي”؛ وما يقتضيه ذلك من مواصلة لمسار الإصلاح الذي انخرطت فيه بلادنا وتعزيز لتجربتها الديمقراطية مع التشبث بقيم الانفتاح والحوار، هو الكفيل بإحباط كل المؤامرات التي تستهدف المس بأمننا الجماعي ومواجهة مخططات التقسيم وإشعال الفتن.

– مواصلة انخراطه في العمل على نشر ثقافة الوسطية والاعتدال، ومحاصرة ثقافة التشدد والتطرف والإرهاب، وتجديده الدعوة إلى التمسك بالمقاربة الشمولية التي تتسم بالانسجام بين مختلف السياسات العمومية، لتعزيز قيم الوسطية والاعتدال، ودرء كل غلو أو تسيب.

وتوقف المكتب التنفيذي أيضا على  الغارات التي تتعرض لها سوريا  ومدينة حلب خاصة من قبل قوات نظام بشار الأسد ومعاونيه مدعوما بالطيران الروسي، وهي الغارات التي استهدفت مجمعات سكنية ومستشفيات ومرافق خدمية في المدينة المنكوبة، وأوقعت العديد من الضحايا وخلفت كارثة إنسانية.

وحركة التوحيد والإصلاح إذ تأسف أشد الأسف على ما تعرفه الساحة السورية من تطورات سلبية وخطيرة، تعلن تنديدها بالتصعيد الخطير الذي أقدم عليه النظام السوري والجيش الروسي، والغارات الأخيرة التي تستهدف مناطق متعددة وتخلف أعدادا كبيرة من الضحايا المدنيين، مما يضاعف من الأزمة السورية، ومن معاناة الشعب السوري الشقيق الذي طالت أزمته وتفاقمت، وخلفت جراحا عميقة تسائل الجميع، كلا من موقعه عن مآل هذا الوضع.

وتتوجه الحركة مرة أخرى للمنتظم الدولي ولمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وكل المنظمات الحقوقية والإنسانية للتدخل لوقف النزيف السوري ومحاكمة مجرمي الحرب ليعيش الشعب السوري آمنا حرا كريما، ونتضرع إلى الله أن يتقبل الشهداء وأن يعجل بشفاء المرضى والمجروحين وأن يعجل بالفرج.

(والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون)؛

(وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون).

الرباط في  22 رجب 1437 هـ الموافق ل 30 أبريل 2016م.

إمضاء: عبد الرحيم شيخي

رئيس حركة التوحيد والإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى