من منابر الجمعة.. الأوقاف تدعو الأسر لتربية أبنائهم على المشاركة في الشأن العام

دعت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الأسر المغربية إلى حث أبنائها على المشاركة في الشأن العام باعتبارهم رجال الغد، والأمل معقود عليهم في تحمل الرسالة، والمحافظة على الأمانة.
وأكدت الوزارة في خطبتها أن تربية الأولاد على المشاركة في تدبير الشأن العام؛ لا تتحقق إلا بالتربية على أخلاق الدين الإسلامي، وعلى مقاصده الكبرى التي منها تحمل المسؤولية، والمشاركة في خدمة الأمة، وحب الوطن، والسهر على أمنه واستقراره، وعلى جمع الكلمة وتوحيد الصف؛ إذ الوطن بمواطنيه، والأمة برجالها ونسائها؛ والمواطن الحق هو من يخدم أمته، وقيمته ما يحسنه.
وجاء في خطبة صلاة الجمعة التي عممت على جميع مساجد المملكة في إطار خطة تسديد التبليغ والمنشورة بالموقع الرسمي للوزارة: “المسلم الحق يتفانى في خدمة أمته ووطنه، ويبذل جهده لإسعاد غيره، ويناصح من ولاه الله أمره في توحيد الكلمة وجمع الصف والنصرة في موقعه الذي هو فيه”.
وتضمنت الخطبة نماذج من سير الصحابة الذين تربوا على يدي رسول الله وربوا أبناءهم على أداء واجب الوطن والأمة في خدمة الشأن العام للمسلمين على أحسن وجه وأتمه، كما فعلوا في سائر مناحي حياتهم، وأشركوهم في صغار الأمور وكبارها.
وشددت الوزارة على أن الأمة المغربية المسلمة من أقوى الأمم صمودا، وأكثرها قدرة على البقاء والاستمرار؛ لما تختزنه ذاكرتها من نور الوحي وأخلاق الدين، ولما لها من ثوابت عززت وجودها، وحمت ثقافتها، ووحدت كلمتها، معتصمة بإمارة المؤمنين الحامية لأمنها، والجامعة لأمرها عبر القرون.
يذكر أن خطبة الجمعة جاءت بعد أيام من المصادقة على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بمجلس النواب في المجلس الوزاري الأخير الذي ترأسه الملك محمد السادس، نص على تحفيز الشباب الذين لا تفوق أعمارهم 35 سنة، على ولوج الحقل السياسي، وراجع شروط ترشحهم وتبسيطها، سواء في إطار التزكية الحزبية أو بدونها، وإقرار تحفيزات مالية مهمة لمساعدتهم على تحمل مصاريف الحملة الانتخابية، من خلال منحهم دعما ماليا يغطي 75% من مصاريف حملاتهم الانتخابية.









