مغاربة يحتشدون أمام البرلمان في الجمعة الأخيرة من رمضان تخليدا ليوم القدس العالمي
احتشد عدد من المغاربة اليوم بعد صلاة الجمعة أمس أمام البرلمان بالرباط في تظاهرة لتخليد ليوم القدس العالمي تحت شعار “تحرير القدس وفلسطين مسؤولية الأمة العربية والإسلامية”.
ورفع المتظاهرون شعارات منددة بالمجازر الوحشية لكيان الاحتلال الإسرائيلي، المجرم وجرائم الإبادة الجماعية في حق الشعب الفلسطيني خاصة في قطاع غزة، كما استنكر المتظاهرون التواطئ الدولي والدعم الأمريكي لآلة القتل الصهيونية في حق المدنيين الفلسطينيين العزل.
وجدد المتظاهرون دعوة المغرب إلى الإسراع بالقطع النهائي لجميع العلاقات مع كيان الاحتلال النازي، وإلغاء كافة الاتفاقيات التي وقعتها مع الاحتلال الإجرامي احتراما لمطالب الشعب المغربي الذي يعتبر التطبيع خيانة، ولما لذلك من أضرار بالغة على سمعة ومصالح المغرب العليا.
ودعا عبد الرحيم شيخي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في كلمة الوقفة، الدولة المغربية إلى تحمل مسؤوليتها الكاملة، وإلغاء التطبيع المرفوض شعبيا وإلغاء كافة الاتفاقيات التطبيعية مع كيان الاحتلال الغاصب وإغلاق مكتب الاتصال الصهيوني وطرد عصابة الصهاينة من بلادنا.
وجدد شيخي في كلمة الوقفة باسم مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين، المطالبة بوقف هذا العدوان والهولوكست والتعجيل بتقديم الدعم وإدخال المساعدات الإنسانية لأهلنا في غزة. كما طالب الدول العربية والإسلامية خاصة بتحمل المسؤولية في الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني والانسجام مع مواقف شعوبها الداعمة لحق هذا الشعب، المرابط الصابر المحتسب، في تحرير أرضه واستعادة كافة حقوقه المغتصبة، وفي مقدمتها الدفاع عن القدس والأقصى أما التهديدات والاعتداءات المتواصلة للمعتدين الصهاينة.
ودعا عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من اجل فلسطين كل من تورط في توقيع اتفاقية الشؤم التطبيعية، أو في المصادقة على اتفاقيات ثنائية مع الكيان الصهيوني، أو في تأسيس ما يسمى “مجموعة الصداقة-العار البرلمانية المغربية الإسرائيلية”، أو في ربط علاقات صداقة وتعاون معه من الهيئات والمؤسسات والشخصيات، إلى مراجعة مواقفهم والاعتذار عن أخطائهم المرتكبة في هذا الإطار، والانحياز للمواقف التاريخية المشرفة للشعب المغربي، دفاعا عن أمن وسلامة الوطن ومواجهة لأجندة الاختراق والصهينة التخريبية، ورفضا للإساءة لقضيتنا الوطنية باستغلالها للتسويق للتطبيع.
وندد شيخي بحرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني بدعم أمريكي مباشر في حق المدنيين في غزة الصامدة، وهي الحرب التي خلفت أكثر من 33 ألف شهيد، مستنكرا في الآن ذاته المواقف المخزية والمتخاذلة للأنظمة العربية والإسلامية والتآمر ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
ومن جهته، حمل المصطفى المعتصم عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية، من أجل فلسطين الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية الكاملة لجرائم الإبادة الجماعية الوحشية المرتكبة في حق الشعب الفلسطيني بسبب الدعم الذي تحشده لكيان الاحتلال المجرم.
ودعا المصطفى المعتصم في تصريح لموقع الإصلاح، الشعب المغربي والشعوب العربية والإسلامية إلى الانتقال من دعم القضية عبر الشعارات والوقفات والمسيرات إلى دعم حقيقي عبر توقيف حرب التجويع والتقتيل الممارسة على الشعب الفلسطيني الأعزل.
وأكد رشيد فلولي منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة خلال كلمة له بالوقفة، أن الشعوب في يوم القدس العالمي تقود مسيرات واحتجاجات ووقفات في مختلف ربوع العالم للتنديد بما يتعرض له أولى القبلتين وثاني الحرمين الشريفين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم من تهديدات خطيرة اليوم.
وحذر فلولي خلال كلمته بالوقفة من أن الأقصى والقدس في خطر خصوصا، وأن قطعان المستوطنين وجامعاتهم المتطرفة وحكومة النتن ياهو والحقير ما يسمى بوزير الأمن يدعون إلى اقتحامات في أيام العيد، داعيا إلى مزيد من الدعم والنضال لمجابهة هذه المخططات.
وقد شارك في الوقفة الشعبية -التي دعت لها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين- عدد من الهيئات المدنية والحقوقية والنقابية والسياسية من بينها حركة التوحيد والإصلاح التي دعت سابقا للمشاركة في هذه الوقفة.
وواصلت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تعبئتها خلال شهر رمضان الكريم عبر وقفاتها الشعبية الليلية المنددة باستمرار العدوان الغاشم على الشعب الفلسطيني وجرائم الإبادة الجماعية، ولمطالبة الدولة المغربية بإسقاط التطبيع الذي سقط شعبيا.
موقع الإصلاح