أخبار عامةالرئيسية-المدرسة المغربية
مراسلة موجهة للمؤسسات التعليمية حول محاربة زواج القاصرات تثير الجدل

أثارت مراسلة وزارية في شأن تنظيم حملات تحسيسية خاصة بمحاربة زواج القاصرات أصدرتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسلا جدلا واسعا.
واعتمدت المديرية الإقليمية مرجع مراسلتها المؤرخة في 17 نونبر 2025 والموجهة إلى مديري ومديرات المؤسسات التعليمية على مراسلة الأكاديمية الجهوية بتاريخ 9 نونبر 2025.
وبرّرت موضوع المراسلة كونه يأتي في إطار تفعيل خارطة إصلاح منظومة التربية والتكوين 2022 – 2026، وتنزيلا لمقتضيات القانون الإطار 51/17 للتربية والتكوين، وانسجاما المشروع 4 المتعلق بالأنشطة التربوية الموازية، وتعزيز لشعار “من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع”.
وطالبت المديرية الإقليمية بسلا من المؤسسات التعليمية تنظيم حملات تحسيسية خاصة بمحاربة زواج القاصرات، ومناهضة العنف في الوسط المدرسي، وموافاتها بتقرير في الموضوع.
وتساءل عدد من الأساتذة حول خلفية وتوقيت هذه المراسلة خاصة أن مشاكل التعليم بالمغرب وبمديرية سلا لا حصر لها، والتي تستهدف التحسيس بمشكل زواج القاصرات، وتجاهل مشاكل الاستغلال “الجنسي” للقاصرات أمام المدارس والثانويات، وترويج المخدرات في صفوف القاصرات.
واعتبر آخرون أن هذه الحملات التحسيسية هي محاولة لإغراق المؤسسات التعليمية بورشات جاهزة للاستهلاك الإعلامي، بدل التركيز على التحسيس بخطورة استغلال القاصرات وترويج المخدرات والسجائر الإلكترونية، والعلاقات غير الشرعية التي تنتج حملا سرّيا يدمّر الحياة، واستدراج بعضهن إلى شبكات البغاء.
ودعا فاعلون إلى معالجة الأسباب الاجتماعية والتربوية، ومحاربة الفقر والهدر المدرسي والبطالة، حتى يمكن أن تنتفي حالات زواج القاصرات بالمغرب بدل تنظيم حملات موضوع موكول لقاضي الأسرة.




