التطرف الهندوسي.. مخاوف المسلمين بالهند تتضاعف
أورد تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش 10 أسباب لتضاعف العنف ضد المسلمين في الهند، أبرزها تصاعد خطاب الكراهية خلال حملات ناريندرا مودي، ولا سيما في وسائل الإعلام المقربة من الحكومة.
فمن أصل 173 خطابا ألقاها مودي منذ 16 مارس الماضي، احتوت 110 منها على تصريحات معادية للمسلمين وتتهم المعارضة السياسية بالعمل على تعزيز حقوق المسلمين، وقد تبنى سياسيون كبار نهج تبرير العنف على المسلمين.
ويساهم الناشطون الهندوس المتطرفون في الكثير من الممارسات ضد المسلمين بغية طردهم من أراضيهم، حيث لا ينفكون عن استخدام خطاب كراهية ضد الأقلية المسلمة البالغ عدد أفرادها 220 مليون مسلم من أصل 1,4 مليارات نسمة.
وأجّجت شائعات عن “جهاد الحب” أعمال العنف إلى حد كبير العام الماضي، وهي نظرية مؤامرة تتهم الرجال المسلمين بالرغبة في إغواء النساء الهندوسيات بهدف دفعهن إلى تغيير دينهن، فيما انتشرت ادعاءات “جهاد التجارة” على شبكات التواصل الاجتماعي بشكل واسع، وأدّت إلى تقويض الانسجام الطائفي النسبي في المنطقة.
واندلعت أعمال عنف بين الطرفين العام الماضي في بلدة يورولا، في أعقاب وضع الهندوس ملصقات على منازل ومتاجر لمسلمين تحضّ سكانها على المغادرة، ثم توجهت الحشود إلى الشوارع لمطالبة 500 مسلم بأن يغادروا فورا البلدة البالغ عدد سكانها 10 آلاف نسمة.
وأُنشئت منظمة راشتريا سوايامسيفاك سانغ (فيلق متطوعي الأمة)في العام 1925 لتكون الذراع المسلحة لحزب بهاراتيا جاناتا، وتجمع هذه المنظمة ملايين الأعضاء المؤيدين لعقيدة هندوتفا، وهي إيديولوجية للتفوق العنصري تريد تحويل الهند من دولة علمانية ومتعددة الأديان إلى دولة هندوسية حصرا.
وتستنكر أصوات معتدلة في الهند نجاح هذا الخطاب القومي المتطرف الصادر، خصوصا، عن سكان لا يشاركون في النمو الاقتصادي للبلاد ويشعرون بالغيرة من نجاح المجتمع المسلم.
وكالات