محمد الناجي يكشف قوائم الجامعات المطبعة مع الاحتلال
كشف محمد الناجي، أستاذ بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة أوجه الاختراق الصهيوني لقطاع التعليم العالي بالمغرب، مقدما جردا بقائمة الاتفاقيات التي وقعتها جامعات ومعاهد مغربية مباشرة بعد التوقيع على الاتفاق الثلاثي للتطبيع سنة 2020.
وأوضح الناجي أن الغاية ليس هو الاتفاقيات بقدر الرغبة في إعادة تشكيل وعي الطلبة، واصفا خلال تأطيره محاضرة نظمتها مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين الأربعاء، جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بن جرير بـ”بطل التطبيع في المغرب”، لأنها وقعت 3 اتفاقيات مع جامعات صهيونية في سنة واحدة.
وأكد الناجي أن من المؤسسات التي تأتي بعدها في التوقيع على اتفاقيات؛ الجامعة الدولية في الرباط، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، ووزارة التعليم العالي، ورئاسة جامعة عبد المالك السعدي بتطوان، وجامعة الأورومتوسطية بفاس.
وأضاف أن القائمة تضم جامعة ابن زهر، والمدرسة الوطنية للتسيير بالدار البيضاء، قائلا كانت هناك محاولات دؤوبة لإقحام مؤسسات التعليم العالي في التطبيع مع الكيان الصهيوني وأن غالبية هذه الاتفاقيات يتم الإعداد لها والتوقيع عليها بمعزل تم عن المعنيين المباشرين وهم الأساتذة والطلبة ولا يتم الرجوع إليهم ولا استشارتهم.
واستعرض الناجي مجموعة من الاختراقات الصهيونية في قطاع التعليم العالي بالمغرب، ومنها توقيع اتفاقات وشراكات وتبادل، علاوة على إنشاء جمعيات للصداقة العلمية والأكاديمية، منبها إلى الجامعة المغربية منذ تأسيسها كانت دائما منارة للنضال والكفاح والتضامن.
وأوضح أن طلبة في مواقع جامعية أشجع وأنبل من الأساتذة الذين يدرسون في بعض الجامعات فيما يتعلق بمحاربة التطبيع بالمغرب، مضيفا أن هذا الاعتراف لا يشكل أي حرج في ذكره، مادام أن هناك طلبة قد يكونون أحسن من الأساتذة في التمسك بالقضايا المصيرية.
وأوضح الأكاديمي أن الحركة الطلابية بمختلف مكوناتها سعت إلى مواجهة التطبيع مع الكيان الصهيوني ومقاطعة جميع الأنشطة التطبيعية داخل الجامعات وأروقة البحث العلمي، قائلا “لا أخاف على الطلبة بقدر خوفي على الأساتذة”.
وشدد على ضرورة توحيد الجهود داخل الوسط الجامعي لنشر ثقافة الوعي بالقضية الفلسيطينية، قائلا إن هذه القضية ستبقي حية في ضمير الجامعيات والجامعيين وكل المغاربة، وهذا ليس مجرد موقف سياسي أو شعار عاطفي بل هو التزام راسخ يستند إلى تاريخ طويل من التضامن والدعم”.