“مجموعة العمل”: محطة تجديد الهيكلة تسعى لاستدامة الفعل الشعبي النضالي
نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين أمس الأربعاء 20 نونبر 2024، لقاء مفتوحا لتجديد هيكلتها وتشكيل منسيقة جديدة.
وفي ورقة بعنوان “محطة التجدد التنظيمي لهيكلة مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين”، أكدت المجموعة أن هذه المحطة تأتي في إطار توجهات مجموعة العمل لاستدامة الفعل الشعبي النضالي، وفي سياق وضع القضية الفلسطينية المتطور بشكل غير مسبوق وتنامي تحديات مصيرية للأمة، بهدف تصليب وتقوية أداء المجموعة انسجاما مع المسؤولية الملقاة على عاتقها واستجابة لمتطلبات المرحلة القادمة وتفاعلا مع استحقاقات واجب المقاومة كخيار مصيري.
كما تأتي في سياق تطورات تاريخية جد دقيقة من مسار معركة وجود الأمة، وليس فقط قضية فلسطين، وهو سياق معركة طوفان الأقصى المباركة بوجه الاحتلال الصهيوني ومن ورائه كل رعاته المؤسسين له على مدى 107 سنوات منذ وعد بلفور المشؤوم.
وأوضحت المجموعة أنها ما تزال، الحضن الجامع للقوى والفعاليات السياسية والنقابية والمدنية والحقوقية الفاعلة بالساحة المغربية. و سجلت باعتزاز الأدوار الطلائعية التي تنهض بها في ظروف عصيبة لإبقاء قضية فلسطين في صدارة الاهتمام الشعبي من خلال الأنشطة المختلفة، التي تشرف على تنظيمها وتلقى استجابة واسعة في أوساط الشعب المغربي.
واعتبرت المجموعة أن دور القوى الشعبية في المعركة مع العدو الصهيوني يعد دورا حيويا وحاسما، حيث لا يمكن للقوى الشعبية التصدي للتطبيع مثلا وإفشاله، إلا إذا كان فعلها قويا وذا مصداقية عالية، وأن نضالها على الجبهة التوعوية وسط مختلف الفئات المجتمعية، يشكل عائقا وسدا منيعا أمام مشاريع العدو الصهيوني.
وأشارت المجموعة إلى مطالبة تيارات الأمة العربية والإسلامية بإنهاء كل من شأنه صناعة وتأبيد حالة الانقسامات الذي يصب في مصلحة العدو، ورص صفوفها وتوحيد جهودها لرفع منسوب الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني، في ظل العدوان الصهيوأمريكي والمتواطئين معه.
وأوضحت الورقة أنه يتعين على الجميع سواء في مجموعة العمل أو في كل الاطارات المدنية العاملة العمل على:
- تعميق الإيمان بقضية فلسطين باعتبارها قضية أمن وطني قومي في مواجهة المشروع الصهيوني، ومقاربتها كقضية وطنية تفرض واجب الانخراط في كل استحقاقاتها باعتبارها قضية مصيرية تهدد المغرب وفلسطين على حد سواء.
- تطوير النظرة وضبط الخطاب بخصوص الربط بين قضية فلسطين وقضية الوحدة الترابية لتفويت الفرصة على دعاة التطبيع والصهينة خاصة مع سياق مع بعد موجة التطبيع الأخيرة قبل 4 سنوات.
- تمنيع القضايا الوطنية وعلى رأسها قضية الوحدة الترابية والتصدي للمساومة بينها وبين القضية الفلسطينية لتمرير وفرض التطبيع والصهينة.
- المبادرة والتعاون/الشراكة وجهان لعملة واحدة: فالتشاركية كمبدأ يمتح مشروعيته من قيم الديمقراطية التي تستوعب الجميع ضمن تعددية في إطار وحدوي كتوجه استراتيجي ثابت لا يتبدل، ما دام مطلبا نضاليا تستدعيه القضية والمرحلة التي يمر منها الكفاح الفلسطيني.
واعتبرت المجموعة أن اعتماد المقاربة التشاركية مع مختلف الأطراف ستساعد في الزج بها في أتون المعركة وإلزامها بتحمل المسؤولية، من خلال وضع استراتيجية انطلاقا من واقع القضية الفلسطينية، تستوعب التحولات المحلية والإقليمية والدولية، وتتصدى للمخططات الهادفة لتحجيم ومحاصرة الفعل النضالي من أجل فلسطين.
يشار إلى أن مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين اختارت الدكتور عبد الحفيظ السريتي منسقا جديدا لها، والدكتورة خديجة الصبار نائبة له.
موقع الإصلاح