مجلس الأمن يندد بالهجوم الإسرائيلي على الدوحة والصين تعتبره تخريبا للمفاوضات بشأن غزة

مندوب روسيا: لماذا التفاوض إذا كان بالإمكان إطلاق رصاصة على رأس المفاوض؟!

ندد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مساء أمس الخميس في بيان صحافي بالهجوم الذي شُنَّ عصر الثلاثاء الماضي على الدوحة العاصمة القطرية الدوحة، لكنه لم يذكر “إسرائيل” في البيان الذي وافقت عليه كل الدول الأعضاء البالغ عددها 15، ومن بينها الولايات المتحدة .

و أعربت الدول في البيان عن “إدانتها للضربات الأخيرة على الدوحة، وهي أرض وسيط محوري” في جهود التوصل إلى هدنة في قطاع غزة، مؤكدة “دعمها سيادة قطر وسلامة أراضيها”.

وجاء في البيان، الذي صاغته بريطانيا وفرنسا، أن “أعضاء المجلس شددوا على أهمية خفض التصعيد وعبّروا عن تضامنهم مع قطر، وأكدوا على دعمهم لسيادة قطر وسلامة أراضيها”.

وجاء في بيان مجلس الأمن “أكد الأعضاء على ضرورة أن يظل إطلاق سراح الرهائن، بمن فيهم مَن قتلتهم حماس، وإنهاء الحرب والمعاناة في غزة أولويتنا القصوى”.

وكان مجلس الأمن الدولي عقد مساء أمس الخميس، جلسة طارئة لبحث العدوان الإسرائيلي على الدوحة هذا الأسبوع، والذي أثار إدانات إقليمية ودولية واسعة ومطالبات بتحرك عاجل لردع إسرائيل.

و بدأ اجتماع مجلس الأمن بطلب من الجزائر وبدعم الصومال وباكستان والمملكة المتحدة، وشارك فيه رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي.

وأكدت الولايات المتحدة الداعم الأكبر للكيان الإسرائيلي في حرب الإبادة على غزة على لسان مندوبتها بمجلس الأمن دوروثي شيا، أن “القصف على الدوحة التي تعمل إلى جانبنا للوصول إلى سلام لا يحقق أهداف إسرائيل، و ترامب أكد لأمير قطر أن الهجوم لن يتكرر”.

و شدد مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا، على أنه “لا شيء يبرر الهجوم على قطر، التي تقوم بدور إيجابي لوقف الحرب في غزة، وعملت بلا كلل خلال عامين لإطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين”.

وتساءل مندوب روسيا متعجبا: “لماذا يتم التفاوض بشأن إطلاق الرهائن ووقف إطلاق النار إذا كان بالإمكان إطلاق رصاصة على رأس المفاوض؟!”. و اتهم مندوب الصين فو تسونغ، فاتّهم إسرائيل بأنها تسعى إلى تدمير المفاوضات بشأن غزة.
وقال مندوب الصين إن هجومها على قطر “يعكس سوء النية وانعدام المسؤولية ويهدف إلى تخريب المفاوضات”.

وفي كلمته، وصف رئيس وزراء قطر وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، الهجوم الإسرائيلي بأنه استهداف غادر وتهديد للسلم والأمن الإقليميين، و انتهاك لسيادة دولة قامت به حكومة متطرفة ويضع المجتمع الدولي برمته أمام اختبار كبير. ووصف قادة الكيان الإسرائيل “بأنهم مصابون بالغرور وسكرة القوة لأنهم ضمنوا الإفلات من العقاب”.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى