لبراهمي: شعيرة الأضحى ليست نتاج أهواء جمعية بل عبادة وطاعة

مع حلول عيد الأضحى المبارك، يتم نسج فرضيات بخصوص شعيرة الأضحية بدون معطيات علمية أو ومرتكزات سليمة، واعتمادها وكأنها حقيقة لا غبار عليها في محاولة لتبخيسها، وتيئيس الناس منها باستغلال موجة الغلاء التي تعاني منها الطبقة الفقيرة، ومن بين هذه الفرضيات من تمتد إلى الطبقة المتوسطة، يزعم أصحابها أن الوعي والثمن يدفعان هذه الطبقة للعزوف عن شعيرة الأضحى وتركها اختيارا وعدم الخضوع للأهواء الجمعية.

وقال الدكتور محمد البراهمي، إن من يقول بذلك يفتقد للدقة العلمية، فنحن أمام خلاصة تعبر عن غلط وسوء فهم لحقيقة هذه الشعيرة العظيمة، التي تربط قلوب المسلمين بالله تعالى، قال تعالى “ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب” سورة الحج الآية 32، وبسنة نبي الله صلى الله عليه وسلم وسيدنا إبراهيم عليه السلام.

وأضاف البراهمي المتخصص في قضايا الأسرة والتربية على القيم في حديث لموقع “الإصلاح”،  لو افترضنا صحة هذا الرأي الذي يقول ” الوعي والثمن يدفعان  الطبقة المتوسطة للعزوف عن شعيرة الأضحى” فليست الشعيرة نتاج أهواء جمعية بل عبادة وطاعة وسنة إلهية، وليس الوعي السليم بالذي يدفع للتخلي عن هذه العبادة بل الوعي المعلول الذي لا يدرك حقيقة هذه السنة ومقاصدها وحكمتها.

وقال مسؤول قسم الدعوة والعمل الثقافي لحركة التوحيد والإصلاح إننا “قد نجد من هؤلاء من ينفق أضعاف أضعاف ثمن الأضحية في لهو وترف وسرف ويجد من الأسباب الواهية ما يدفعه لتبرير التخلي عنها، أما بالنسبة للمعوز والفقير فالله رفع عنه الحرج، والإسلام بريء من العادات الجمعية التي لصقت بهذه الشعيرة وارتبطت بها”.

موقع الإصلاح

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى