في يومهم العالمي.. الصحة العالمية ترفع شعار “20 عاما من الاحتفال بالعطاء: شكرا للمتبرعين بالدم”
يحتفل المغرب على غرار باقي دول العالم، باليوم العالمي للمتبرعين بالدم اليوم الجمعة 14 يونيو 2024، تحت شعار “20 عاما من الاحتفال بالتبرع بالدم.. شكرا لكل المتبرعين “، الذي اختارته المنظمة العالمية للصحة.
وبهذه المناسبة، أفادت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية أن المغرب يحتاج إلى أكثر من ألف كيس دم يوميا، من أجل تحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، مشيرة إلى أن عدد التبرعات بالدم وصل على الصعيد الوطني سنة 2023 إلى 382 ألف و234 تبرعا، أي بزيادة بنسبة 11 في المائة مقارنة بالسنة الماضية، وهي نسبة فاقت الهدف المسطر سنويا، والذي يمثل 4 في المائة.
وأوضحت الوزارة في وثيقة لها، أن نسبة التبرعات بالدم ارتفعت أيضا خلال شهر رمضان 2024 بنسبة 14 في المائة مقارنة بالسنة الماضية.
وشددت في هذا السياق على أن الأمر يستوجب التشجيع المستمر على التبرع بالدم، والتأكيد على أن ذلك يعتبر مسؤولية مشتركة ومواطنة تحتم مشاركة المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية، وكذا الشركاء إلى جانب مراكز تحاقن الدم للتمكين من سد الحاجيات من مشتقات الدم.
من جهته، يهتم المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم بتأمين جودة مشتقات الدم، وذلك بانخراطه في مشروع الحصول على شهادة الجودة (ISO 2015-9001) لفائدة مجموعة من المراكز الجهوية، إذ حصلت مراكز فاس وتطوان والرباط على شهادة الإيزو (المركز الجهوي للرباط حصل عليها للمرة الثانية). كما تمكن كل من المركز الوطني لتحاقن الدم ومراكز الدار البيضاء ووجدة ومراكش من الحصول على الشهادة المطابقة.
وحرصا على تحقيق مخزون احتياطي آمن يكفي لتحقيق الاكتفاء الذاتي من مشتقات الدم، فإن المركز الوطني لتحاقن ومبحث الدم يسعى إلى استثمار جميع المناسبات من أجل نشر ثقافة التبرع بالدم، وذلك بتنظيم أنشطة تحسيسية وحملات للتبرع بالدم في مختلف جهات المملكة، وبالتالي العمل على الاستجابة لكل الحاجيات من هذه المادة الحيوية والتي تختلف حدتها من جهة إلى أخرى.
وتمثل الذكرى السنوية العشرون لليوم العالمي للمتبرّعين بالدم، هذه السنة، فرصة ممتازة ومناسبة التوقيت لشكر المتبرعين بالدم في أرجاء العالم بأسره على تبرعاتهم المنقذة للأرواح على مر السنين والافتخار بالأثر العميق الذي تحدثه على المرضى والمتبرعين على حد سواء. كما أنها فرصة مناسبة للتصدي للتحديات المواجهة باستمرار وتسريع وتيرة إحراز التقدم صوب إقامة مستقبل تُتاح فيه للجميع خدمات نقل الدم بمأمونية.
وتهدف هذه الحملة حسب المنظمة إلى:
- شكر وتقدير الملايين من المتبرّعين بالدم طوعا ممن أسهموا في صون صحة وعافية ملايين الناس في جميع أنحاء العالم.
- عرض إنجازات البرامج الوطنية المعنية بالدم والتحدّيات التي تواجهها وتبادل أفضل الممارسات والعبر المستخلصة.
- إبراز الحاجة المستمرة إلى التبرّع بالدم بانتظام وبدون مقابل من أجل إتاحة خدمات نقل الدم بمأمونية للجميع.
- تعزيز ثقافة التبرّع بالدم بانتظام فيما بين الشباب وعامة الجمهور وزيادة تنوع واستدامة مجموعة المتبرّعين بالدم.
وتحتفل البلدان بأنحاء العالم كافة كل عام باليوم العالمي للمتبرعين بالدم الموافق ليوم 14 يونيو. وهذه الفعالية السنوية هي بمثابة مناسبة تُزف فيها آيات الشكر إلى المتبرعين طوعا بالدم من دون مقابل لقاء دمهم الممنوح هدية لإنقاذ الأرواح، ويُرفع فيها مستوى الوعي بضرورة المواظبة على التبرّع به ضمانا لجودة ما يُوفّر من كمياته ومنتجاته المُتبرّع بها ومستوى توافرها ومأمونيتها لمن تلزمهم من المرضى.
وتساعد عملية نقل الدم ومنتجاته على إنقاذ ملايين الأرواح سنويا، وبإمكانها أن تطيل أعمار المرضى المصابين بحالات مرضية تهدّد حياتهم وتمتّعهم بنوعية حياة أفضل، وتقدم الدعم لإجراء العمليات الطبية والجراحية المعقّدة.
كما تؤدي هذه العملية دورا أساسيا في إنقاذ أرواح الأمهات والأطفال في إطار رعايتهم، وأثناء الاستجابة الطارئة للكوارث التي هي من صنع الإنسان والكوارث الطبيعية.
وتعدّ خدمات الإمداد بالدم التي تتيح للمرضى سبيل الحصول على الدم ومنتجاته المأمونة بكميات كافية من العناصر الرئيسية لأي نظام صحي فعال، إذ لا يمكن ضمان توفير إمدادات كافية من الدم إلا بفضل عمليات التبرّع به بانتظام من المتبرّعين طوعا ومن دون مقابل. ولكن خدمات الإمداد بالدم الموجودة في بلدان عديدة تواجه تحدّياً في توفير كميات كافية من الدم وضمان جودتها ومأمونيتها في الوقت نفسه.