أخبار عامةالرئيسية-فلسطين

في اليوم العالمي لحقوق الإنسان.. دعوات لوقف معاناة الفلسطينيين من جرائم الاحتلال

يحتفي العالم اليوم 10 دجنبر 2025 باليوم العالمي لحقوق الإنسان تحت شعار: “حقوق الإنسان ركيزة كرامتنا في الحياة اليومية”.

وتأتي المناسبة في وقت تشهد فيه الأراضي الفلسطينية المحتلة أوضاعاً إنسانية خطيرة، وسط استمرار الانتهاكات الواسعة بحق المدنيين.

وأكدت مؤسسات حقوقية أن الفلسطينيين يُحرمون من أبسط الحقوق الواردة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، بما في ذلك الحق في الحياة، وتقرير المصير، والمستوى المعيشي الملائم، والرعاية الصحية، والتعليم، فيما يتعرض المعتقلون لانتهاكات جسيمة تشمل التعذيب وسوء المعاملة.

هجمات مستمرة رغم وقف إطلاق النار

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عملياتها الجوية والبرية والبحرية، مستهدفة المدنيين وممتلكاتهم على نطاق واسع. وتشير المعطيات الميدانية إلى سيطرة القوات الإسرائيلية عسكرياً على أكثر من 53% من مساحة قطاع غزة، في حين تتواصل عمليات إطلاق النار على المناطق السكنية وخيام النازحين والتوغل داخل الأحياء.

وحسب المصادر الحقوقية، أسفرت الهجمات الإسرائيلية منذ دخول قرار وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ عن استشهاد 386 فلسطينياً وإصابة 980 آخرين. كما تواصل سلطات الاحتلال منع حرية الحركة والتنقل، خصوصاً للمرضى والجرحى، حيث يحتاج أكثر من 15 ألف منهم للسفر لاستكمال العلاج، في ظل تدهور القطاع الصحي، وارتفاع عجز الأدوية إلى 55% والمستهلكات الطبية إلى 71%.

أزمة إنسانية غير مسبوقة في غزة

ويواجه سكان قطاع غزة ظروفاً معيشية قاسية بفعل القيود المفروضة على دخول البضائع، إذ لا يتجاوز متوسط عدد الشاحنات اليومية الداخلة إلى القطاع 171 شاحنة من أصل 600 كانت تدخل سابقاً، مع استمرار منع العديد من المواد الأساسية كالأغذية والأدوية والوقود ومواد الإيواء.

وتتفاقم معاناة النازحين، حيث تفتقر عشرات الآلاف من الأسر إلى المأوى الملائم، ويواجه نحو 288 ألف أسرة مخاطر حقيقية مع اشتداد المنخفضات الجوية وغرق آلاف الخيام.

تدمير واسع للبنى التحتية وقطاع التعليم

وفي ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، تتواصل سياسة التدمير التي طالت المرافق الصناعية والزراعية والمواقع الأثرية والسياحية. كما تهدد سياسة التجويع حياة آلاف الأسر بعد تسجيل 457 حالة وفاة بين الأطفال والنساء وكبار السن.

وشهد القطاع التعليمي دماراً واسعاً طال المدارس والجامعات ورياض الأطفال، ما أدى إلى شلل العملية التعليمية للعام الثالث على التوالي، وتراجع كبير في التحصيل المعرفي للطلبة والباحثين.

مطالبات بتدخل دولي فوري

وقال مركز الميزان لحقوق الإنسان إن ما يجري يُعد “حرب إبادة جماعية” وانتهاكاً صارخاً للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، مشيراً إلى استمرار الاحتلال في تجاهل تفاهمات وقف إطلاق النار وقرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية ومجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

وطالب المركز المجتمع الدولي بالتدخل العاجل لفرض وقف الإبادة الجماعية، وضمان انسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وتمكين المرضى والجرحى من حرية التنقل، وتسهيل دخول المساعدات الغذائية والطبية بكميات كافية، وإنهاء سياسة الإفلات من العقاب عبر ملاحقة المسؤولين عن الجرائم المرتكبة بحق المدنيين الفلسطينيين.

كما دعا المركز شعوب العالم إلى تكثيف حملات التضامن والضغط على حكوماتهم لضمان احترام التزاماتها القانونية والأخلاقية لوقف الإبادة وضمان إنهاء الاحتلال.

المركز الفلسطيني للإعلام

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى