فلولي في وقفة شعبية بالرباط: قرار محكمة العدل الدولية اليوم بداية لملاحقة مجرمي الحرب
وصف رشيد فلولي عضو سكرتارية مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين قرار محكمة العدل الدولية فرض تدابير لمنع الإبادة الجماعية بغزة على الاحتلال “الإسرائيلي” بالقرار التاريخي وغير المسبوق، رغم أنه يبث في جوهر الدعوة وهو الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني ضد المدنيين.
وأكد فلولي خلال كلمته مساء اليوم الجمعة في الوقفة الشعبية أمام البرلمان التي نظمتها مجموعة العمل في إطار برنامجها النضالي، أن هذا القرار الجريء جاء للاستجابة للمطالب التي وردت لمقال الدعوى التي تقدمت بها جنوب إفريقيا المتمثل في إجراءات لفرض حماية للشعب الفلسطيني.
ونبه منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى أن مثل هذا القرار ليس من شأنه تحرير فلسطين، ولكنه محطة غير مسبوقة لإدانة الكيان الغاصب من منظمة دولية، وكل العالم يعرف أن المنظمات الأممية أداء في يد أمريكا وحلفائها، وبالتالي حينما يكون القرار لصالحها فهي تسمح وحينما لا يكون في صالحها فتستعمل حق الفيتو وآليات الضغط، ولكن هذه المرة لم تستطع التدخل لأن العالم استفاق من الدعاية الصهيونية.
وتابع فلولي أن هذا القرار التاريخي للمحكمة الدولية هي مجرد نقطة بداية لملاحقة الكيان الصهيوني أمام الجنائية الدولية، وإتاحة الفرصة وإعطاء الضوء الأحمر لملاحقة الكيان الصهيوني والمسؤولين الصهاينة في المحاكم الوطنية ذات الاختصاص في البت في القضايا الدولية، وبالتالي هو قرار في المسار الصحيح وسيؤكد أن الكيان يمارس جريمة الإبادة الجماعية، والمحكمة ستستمر مع نضال الأحرار في العالم إلى إدانة الكيان الصهيوني أمام محاكم العالم.
وجاءت كلمة رشيد فلولي في إطار الوقفة الشعبية التي نظمتها مساء اليوم الجمعة 26 يناير 2024 مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين بمعية عدد من الهيئات المدنية والسياسية والحقوقية من بينها حركة التوحيد والإصلاح والمبادرة المغربية للدعم والنصرة.
وعرفت الوقفة احتشاد المواطنين أمام البرلمان ورفع شعارات ولافتات تؤكد على مواقفهم السابقة لدعم المقاومة الفلسطينية والمطالبة بوقف إطلاق النار في قطاع غزة ومحاكمة جرائم الإبادة الوحشية في القطاع وإسقاط التطبيع وقطع كل العلاقات الخيانية مع الكيان.
وأكد أحمد ويحمان رئيس المرصد المغربي لمناهضة التطبيع خلال الوقفة الشعبية أن المطبعين هم شركاء فيما يحدث في فلسطين من جرائم التقتيل والإبادة، مطالبا الدولة بالتسريع بقطع كل العلاقات مع مجرمي الحرب.
وكانت المبادرة المغربية للدعم والنصرة إلى المشاركة في وقفة اليوم الجمعة التي تأتي في إطار الفعاليات المتواصلة التي تنظمها مجموعة العمل الوطنية والهيئات الشريكة، دعما لصمود الشعب الفلسطيني في مواجهة عدوان الاحتلال “الإسرائيلي” والإبادة الجماعية المتواصلة منذ أكثر من 100 يوم، واستنكارا لعدم الاستجابة لمطلب الشعب المغربي بإسقاط التطبيع.
موقع الإصلاح