“مونديال” قطر.. فلسطين تهزم الكيان الصهيوني
استغل الصهاينة عام 1934 بطولة كأس العالم للترويج لكيانهم من بوابة التطبيع الرياضي عبر اختطاف المنتخب الفلسطيني آنذاك، واللعب باسمه في غفلة من الشعب الفلسطيني وتواطؤ الفيفا حسب موقع “عربي 21”.
و ظل الجانب الفلسطيني يتظاهر ضد استغلال كرة القدم من أجل نشر أفكار صهيونية بما في ذلك تكوينهم لأندية من المهاجرين اليهود من أنحاء أوروبا، ورفعهم لأعلام صهيونية في أثناء مبارياتهم بما في ذلك استغلالهم للفرق الفلسطينية لكسب اعتراف دولي من اتحاد كرة القدم.
وانضم الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم رسميا إلى “الفيفا” عام 1998، ولعب أولى مبارياته الودية باسم “المنتخب الفلسطيني” أمام منتخبات كل من لبنان والأردن وسوريا في نفس العام، بعد فكه لمؤامرة تواطؤ الفيفا مع الكيان الصهيوني الذي لعب كأس العالم 1934 تحت قبعة المنتخب الفلسطيني.
واستعاد الشعب الفلسطيني منتخبه المسلوب “إسرائيليا”، وشارك في فعاليات كرة القدم بدورة الألعاب العربية عام 1999، وكانت أول محاولة لفلسطين للتأهل لكأس آسيا 2000 وكأس العالم لكرة القدم 2002.
واستثمرت الشعوب العربية والاسلامية وحتى العالمية سلاح الرياضة للإجهاز على كل ما بنته الأطروحة الصهيونية من تطبيع وتعايش موهوم، إلى درجة أن صحيفة “غلوبو” برازيلية عنونت صدر صفحتها بعنوان يؤكد أن عدد الدول المشاركة في كأس العالم بقطر ليست 32 دولة فقط، بل 33 دولة باحتساب علم دولة فلسطين الحاضر في كل المباريات.
المنتخب الفلسطيني 33 بمونديال قطر
وأكدت الصحية البرازيلية أن الدول العربية تحتضن فلسطين كدولة رقم 33 في كأس العالم قطر 2022، ملاحظة تواجد الأعلام الفلسطينية في كل فعاليات كأس العالم قطر 2022 وتوشح المعجبين والمشجعين بالعديد من الأوشحة التي تحمل عبارة “فلسطين حرة”.
ورأى متتبعون أن ما بنته الصهيونية ما أساطير هدمه التضامن العالمي مع فلسطين، واحتفاء الشعب الفلسطيني بالمنتخب المغربي الذي بلغ مربع التتويج دون أينما نقمة من المغرب الذي طبع مع الكيان الصهيوني، معتبرين أن ذلك ينم على وعي سياسي بعدم دفع المخالف نحو العدو.
وتبين أن السلاح الذي حمله الكيان الصهيوني انقلب إلى ضده بفعل وعي الشعوب وإدراكهم لتهافت الاستعمال رغم الدعم الغربي الكبير، وأكد صحيفة كلوبو البرازيلية أن الشعب الفلسطيني يكافح من أجل الاعتراف الدولي غير أن الاعتراف جاء بالفعل هذه المرة من كرة القدم.
وقد أظهرت هذه المحطة التاريخية، أن مسار التطبيع من طرف الأنظمة لم يستطع اختراق الشعوب، والدليل تطبيع مصر والأردن منذ سنوات، إذ يظهر استطلاع حديث أجراه معهد واشنطن، أن الغالبية العظمى في سبع دول عربية أي حوالي 80 في المائة، ينظرون إلى الاتفاقيات الإبراهيمية على أنها “سلبية جدا” أو “سلبية إلى حد ما”.