“غرينبيس” تعلن انتهاء عهد الإنكار المناخي لأثر الوقود الأحفوري

أعلنت غرينبيس الشرق الأوسط وشمال أفريقيا انتهاء زمن الإنكار المناخي، موضحة أن المعطيات العلمية والتقارير العالمية لا تترك مجالاً للشك بكون سنة 2024 كان عامًا مليئًا بالكوارث المناخية لمنطقتنا بشكل غير مسبوق والتي طالما حذرت منها.

وأكدت المنظمة المعنية بقضايا المناخ في بيان صحفي أن عام 2024 كان أول عام يتجاوز 1.5°C فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية، مشيرة إلى أن هذه الكوارث المناخية ليست مجرد ظاهرة عابرة، بل هي نتيجة مباشرة للانبعاثات الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري.

وقالت “في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، شهدنا موجات حر قاسية، وجفافًا مدمرًا، وفيضانات غير مسبوقة، وأزمات مياه شديدة، وكلها أجبرت الملايين على مواجهة الإجهاد الحراري وظروف حياتية صعبة لوحدهم”.

وأوضحت أن بينما تعاني المجتمعات الهشة والتي تكابد أصلاً بسبب الأزمات السياسية والاجتماعية، نجد أن شركات النفط والغاز العالمية تواصل تحقيق أرباح ضخمة على حسابنا وهي التي تتحمل جزءًا كبيرًا من المسؤولية في تفاقم أزمة المناخ وآثارها، ومن غير المقبول أن تستمر في تجنب دفع الثمن.

وشددت المنظمة على أن العدالة المناخية تقتضي أن تتحمّل  شركات النفط والغاز العالمية المسؤولية الكاملة عن تأثيراتها البيئية، بما في ذلك تعويض الأضرار التي لحقت بالمجتمعات المتضررة، موضحة أن في فبراير ستعلن شركات النفط الكبرى عن عام آخر من الأرباح، مما يبرز بشكل صارخ تباين المصالح بين الربح السريع وتحمل المسؤولية تجاه منطقتنا ومجتمعاتنا.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى