عزاب: الوقف ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة

قدم الدكتور عزيز عزاب، مساء يوم الجمعة 25 أبريل 2025، إصداره الجديد بعنوان “الصيغ المعاصرة لاستثمار الوقف وأثره الاقتصادي والتنموي: التجربه المغربية أنموذجا”، برواق حركة التوحيد والإصلاح المشاركة في فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط.
وأكد عزاب أن الوقف ركيزة أساسية من ركائز التنمية المستدامة، ويقوم أساسا على مبدأ التطوع والديمومة والاستمرار، واستدراك الجوانب الاقتصادية والتنموية للمجتمع.
وأوضح المتخصص في الدراسات الإسلامية أن الأوقاف منذ زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرفت تطورا واتساعا عبر العصور الإسلامية المتعددة، حيث لم تقتصر الأوقاف على العناية بفئة من المجتمع فحسب بل تعدتها الى أن يعتمد عليها الناس في معيشتهم، مضيفا أن هناك أوقاف بمواضيع متعدده شملت كل جوانب الحياة الشرعية والعلمية والثقافية والصحية والإنسانية والاجتماعية وغيرها وكذا الخدماتية.
ونوه الباحث المغربي بأن استثمار الوقف هو من المواضيع ذات الأهمية الراهنة التي أصبح من خلالها الباحث يسعى إلى إماطة اللثام على موضوع الاستثمار الوقفي ومن أبرز الوسائل والبدائل لتحقيق أهداف الواقف والمستفيد من الوقف معا.
وأشار المتحدث إلى أن الموضوع والإشكال الرئيسي الذي تم طرحه من خلال هذا الكتاب، هو الآليات والصيغ التي يمكن اعتمادها لتمويل واستثمار الأوقاف، وإلى أي حد استطاعت هذه الآليات وهذه الصيغ أن تثبت نجاعتها في استثمار الأوقاف والوقف بشكل عام.
وذهب عزاب إلى ان هذه الصيغ المتعددة للتمويل الإسلامي سواء منها الحديثة أو التقليدية تساهم بشكل كبير في تفعيل الدور التنموي، والمؤسسة الوقفية جانب من هذه الجوانب المساهمة في التنمية الاقتصادية خاصة ما يصطلح عليه القطاع الثالث.
وتابع “نميز في هذا الكتاب بين الاتجاهات التقليدية في استثمار الوقف والتي اتسمت في مراحلها الأولى بالمحدودية، وانحصرت بين صيغ من بينها المغارسة واستبدال الوقف وغيرها، هي صيغ قد تكون بعيدة على المساهمة في التنمية الاقتصادية عن طريق أو بواسطة الوقف، وبين الاتجاهات الحديثة من جهة أخرى في استثمار الوقف والتي نظرت إليه من زوايا متعددة حيث أصبح يمثل فيها الوقف أصلا استثماريا دائما يشكل فيه الواقف مستثمرا والمستفيد من الوقف هو الذي يستفيد من عائدات هذا الوقف مما يضمن له الديمومة”.
موقع الإصلاح