عز الدين توفيق يدعو لتحقيق توازن بين العبادات والمعاملات
أكد الدكتور عز الدين توفيق، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، على ضرورة تحقيق التوازن بين أداء العبادات والمعاملات في تدين الفرد، وأن المسلم لا ينبغي له أن يقنع من الخير بل هو دائما يطمح للمزيد.
وبين عز الدين توفيق فاعلية أسلوب الحملات التي تنتهجها الحركة من أجل رفع موضوع ما إلى بؤرة الشعور وتركيز الجهود للإثارة الاهتمام به عند الناس من خلال الوسائط المتعددة التي تسخر لهذه الغاية، جاء هذا ضمن محاضرة ألقاها أمس السبت فاتح أكتوبر بالمقر المركزي لحركة التوحيد والإصلاح بالرباط.
ووقف الدكتور في الدراسات الإسلامية على تحديد جملة “الدين المعاملة” وأنها ليست من كلام النبوة وأن معناها هو إظهار أهمية المعاملة في الدين وهو معنى صحيح شرعا وأن قوله صلى الله عليه وسلم “الدين النصيحة” يستوعب هذه الجملة لكون النصيحة تتعدى فعل الإرشاد إلى الإتقان في سائر الأعمال التي يقوم بها الفرد المسلم.
ووضح المتخصص في العلوم الشرعية كيف أن تقسيم العلماء للأحكام العملية في الإسلام لجزء للعبادات وآخر للمعاملات داخل الفقه لم يقصد منه إحداث التفرقة بينهما بقدر ما كان الغرض منه تصنيف الأحكام وتعليمها للمتلقين، وأن المعاملات باعتبارها تلك التصرفات التي لم يكن الناس ينتظرون الدين أن ينظمها هي الجزء الأكبر من الدين بخلاف التكاليف الشرعية التي أنشأها الدين.
والمحاضرة التي نظمها قطاع الأخوات لحركة التوحيد والإصلاح فرع الرباط تدخل ضمن الحملة التي أطلقتها الحركة تحت شعار “الدين المعاملة” والتي قال عضو المكتب التنفيذي-عز الدين توفيق- أنه تمت الدعوة إليها عندما لاحظت الحركة وجود اختلالات في سلوكات كثير من المتدينين وحصول شرخ كبير في هذا المستوى أي انفصام بين أداء الشعائر التعبدية والسلوكيات والمعاملات هؤلاء الأفراد، وتروم هذه الحملة لتصحيح هذا الاختلال درءا للعاقبة السيئة التي لخصها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث المفلس. كما حذر توفيق أن يفرط المرء في أي جانب من جوانب الدين سواء بانشغال بالعبادات وترك المعاملات أم العكس ولكن على المسلم أن يكون متوازنا.
محمد الزايدي