صحف عالمية: مفاوضات يكتنفها الغموض واحتلال يهزم في ساحة الإنسانية

خصصت صحف ومواقع عالمية حيزا لتناول قضية المفاوضات بين حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي والغموض الذي بات يكتنف المشهد في ظل حدث قلب كل التصورات ويتعلق بتنامي الدول الداعم لإقامة دولة فلسطينية.
وبما أن المفاوضات مرتبطة بتحقق شروطها الدنيا، فإن حركة احماس اشترطت أمس الخميس الانخراط الفوري في المفاوضات مجددا في حال وصول المساعدات لمستحقيها وإنهاء المجاعة في غزة.
لكن الغموض يلف الجانب الإسرائيلي الذي يهدد باجتياح القطاع للضغط على المفاوض الفلسطيني، وفي هذا الشأن تنقل صحيفة “معاريف” الإسرائيلية عن مسؤولين إسرائيليين قولهم “قد تتخذ قرارات مهمة خلال أيام مع تضاؤل احتمالات التقدم في صفقة تبادل”.
ويعزى البعض هذا الاضطراب ومحاولة تمديد الوقت لصالح الاحتلال الإسرائيلي إلى ترميم صورة الاحتلال، والتمديد في حكومة نتياهو الذي أصيبت بموجة من الانسحابات خاصة من جانب الحريديم بسبب قوانين التجنيد.
وحتى الرئيس الأميركي دونالد ترامب بات يعتقد أن رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لإطالة أمد الحرب في غزة، حسب ما نقلب مجلة “ذي أتلانتيك” الأميركية عن مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
لذلك حاول ترميم تلك الصورة وأخرى لمؤسسة غزة الإنسانية التي سقط أزيد من 1000 منتظر للمساعدات أمامها، إذ كشف ترامب لصحيفة أكسيوس أنه يعمل على خطة لتوفير الطعام للناس في قطاع غزة، وكان ينبغي أن يحدث هذا منذ زمن طويل.
ويؤشر هذا الإعلان على إخفاق مؤسسة غزة الإنسانية التي لطالم وصفت بكونها مصيدة الموت للغزيز، بشهادة منظمات تابعة للأمم المتحدة، وبشهادة موظف مستقل منها أدى بشهادة صارمة كما تنقل مجموعة من الصحف العالمية.
وقد حملت جرائم الاحتلال والولايات المتحدة الأمريكية المدافعين عن الاحتلال الإسرائيلي بالبدء في الاعتراف بالحقيقة كما ورد في مقال رأي بصحيفة واشنطن بوست، يتحدث عن لحظة فارقة في مسار الرأي العام الدولي تجاه دولة الاحتلال.
وقد جعل هذا الأمر معارف تقول في مقال ترجمته صحيفة الأيام الفلسطينية بعنوان “الجبهة الإعلامية: إسرائيل تُهزم كل يوم”، انتبهوا للأخبار القادمة من أوروبا: دعت بريطانيا وإيطاليا وفرنسا وأستراليا وكندا واليابان والدنمارك و21 دولة أخرى إلى إنهاء الحرب في غزة وزيادة المساعدات الإنسانية.
وتابعت “احتُجز جنديان كانا يقضيان عطلتهما في بلجيكا للاستجواب بسبب استهدافهما من قِبل مؤسسة مؤيدة للفلسطينيين، وقدمت ضدهما شكوى بتهمة ارتكاب جرائم حرب. لم تتمكن سفينة شحن “مانو” من الرسو بسبب تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين، وبعد بضع ساعات أبحرت إلى قبرص”.
وأضافت “أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية أن صحافييها في قطاع غزة معرضون للموت جوعا. هل هذا صحيح؟ هل هم صحافيون، أم أنهم في الواقع من مؤيدي “حماس”؟ الله أعلم. اضطر بنيامين نتنياهو للاعتذار للبابا لأن الجيش الإسرائيلي قصف كنيسة في غزة، وفي اليوم التالي وردت أنباء عن حريق في كنيسة أخرى في الطيبة”.