صحف عالمية تواكب قمع الحراك الطلابي المساند لفلسطين
أفردت صحف ومواقع عالمية حيزا لمتابعة توسع الحراك الطلابي العالمي المساند للقضية الفلسطينية في الجامعات الغربية، وهو الحراك الداعي إلى وضع حد لجريمة الإبادة الجماعية التي يقترفها الاحتلال “الإسرائيلي” في حق المدنيين في قطاع غزة.
وسلطت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الضوء على اعتقال الشرطة لـ33 شخصا خلال إخلاء مخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة جورج واشنطن في وقت مبكر من اليوم الأربعاء، وذلك قبل ساعات من موعد الإدلاء بشهادتي رئيس البلدية وقائد الشرطة في الكابيتول حول سبب رفضهما سابقًا اتخاذ إجراء.
ويظهر مقطع فيديو مرفق بتقرير الصحيفة، عناصر الشرطة الأمريكية وهم يدفعون الطلاب من أجل إخلاء مخيم الحراك الطلابي المساند للفلسطينيين والمطالب بوقف التعامل مع الاحتلال الإسرائيلي وسحب الاستثمارات.
وخصصت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقريرا بعنوان “لماذا أصبحت الاحتجاجات الطلابية ضد الحرب الإسرائيلية في غزة عالمية؟”، للحديث عن هذا الحدث الذي لم يكرر منذ حرب الفيتنام، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 2500 متظاهر في الولايات المتحدة حتى الآن.
وقالت الصحيفة إن “الاحتجاجات، التي انتشرت لأول مرة عبر حرم الجامعات في الولايات المتحدة، وصلت إلى جامعات في المملكة المتحدة وبقية أوروبا، وكذلك لبنان والهند”، موضحة أن هذه الاحتجاجات اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام العالمية.
ونشرت “التلغراف” البريطانية مقطع فيديو ومقالا يشيطن الحراك الطلابي في الجامعة البريطانية، بعنوان “شاهد: إنتزاع العلم الإسرائيلي من يدي طالب يهودي في مظاهرة مؤيدة لفلسطين في كامبريدج”.
غير أن الفيديو يظهر الطالب المعني بالأمر وهو يحمل علم الاحتلال ويقتحم مسيرة تضامنية مع الفلسطينيين، ويطلق كلاما تجاههم، وهو ما دفع أحد المتضامنين إلى أخذ العلم من يده ورميه بعيدا، لكن الطالب الذي كان أحدهم يوثق تحركه بالفيديو خرج ليصرح بوقائع معاكسة.
وأعلنت صحف بريطانية، توصل الاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا إلى تسوية مع رئيسته السابقة شيماء دلالي التي تم فصلها بسبب مزاعم معاداة السامية في نونبر 2022.
وكان موقع “ميدل إيست آي” البريطاني ذكر أن هذا قرار فصل دلالي وهي مسلمة من أصول تونسيةيعد الأول من نوعه في تاريخ الاتحاد الوطني للطلاب الذي يبلغ 100 عام. وهو ما كانت قد اعتبرته دلالي “غير مقبول”.
وفي 18 أبريل الماضي، بدأ طلاب رافضون للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة اعتصاما بحرم جامعة كولومبيا في نيويورك، مطالبين إدارتها بوقف تعاونها الأكاديمي مع الجامعات الإسرائيلية وسحب استثماراتها في شركات تدعم احتلال الأراضي الفلسطينية.
ومع تدخل قوات الشرطة واعتقال عشرات الطلاب، توسعت حالة الغضب لتمتد المظاهرات إلى عشرات الجامعات في الولايات المتحدة، منها جامعات رائدة مثل هارفارد، وجورج واشنطن، ونيويورك، وييل، ومعهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، ونورث كارولينا.
ولاحقا، اتسع الحراك الطلابي غير المسبوق في دعم فلسطين بالولايات المتحدة، إلى جامعات بدول مثل فرنسا وبريطانيا وألمانيا وكندا والهند، وشهدت جميعها مظاهرات داعمة لنظيراتها بالجامعات الأمريكية ومطالبات بوقف الحرب على غزة ومقاطعة الشركات التي تزود إسرائيل بالأسلحة.