صحف عالمية ترصد تزايد الكره والنفور من الصهاينة جراء جرائمهم

تناولت صحف ومواقع عالمية في إطار متابعتها للأوضاع بقطاع غزة وجنوب لبنان والمنطقة، تزايد الكره والنفور من الصهاينة في العالم، جراء ما يقترفونه في القطاع ومناطق أخرى من حرب إبادة جماعية وجرائم حرب؛ لازالت محط أنظار محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية.

وتكررت مجموعة من الوقائع في العالم التي تشير إلى وجود خنق عام في العالم ضد الصهاينة والتي اتخذت في بعض أوجهها شكلا عنيفا، كما حدث في كل من الأردن ومصر والإمارات وأحداث أمستردام في هولندا..

ويبدو أن إدراك هذا الحقد المتنامي في العالم حاضر حتى عند قادة الكيان الصهيوني متجليا في إصدار مذكرات تحذير للمستوطنين بعد السفر للعديد من الدول، بما فيها دول متحالفة أو مطبعة مثل الإمارات وقبرص التي فر منها أحد جنودها بعد قرار حكومته متابعة القضائية.

ويحضر هذا الإدراك عند الطبقة السياسية للكيان، حيث يشير يقول إيهود أولمرت رئيس وزراء إسرائيلي أسبق نشره في صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية “في أرجاء أوروبا وفي أميركا الشمالية وفي أميركا الجنوبية ودول كثيرة في آسيا فإن ما يشكل الوعي هو صور الدمار في غزة”.

كما أن أولمرت يتوقع أن يكون هناك أحداث كثيرة مثل حادث أمستردام في الدول الأوروبية، لذلك فإنه يقول إن “الادعاء الكاذب بأن جميع سكان غزة هم مؤيدون لـ”حماس”، وبناء على ذلك فقد تم حسم مصيرهم، هو بالضبط ما يثير غضب الكثيرين في أرجاء العالم”.

وليس صور دمار غزة فقط هو ما يثير حالة الكره للصهاينة، بل تبرز أسباب أخرى منها الإفلات من العقاب، لهذا تشير صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن قرار المحكمة الجنائية الدولية حظي بدعم العديد من حلفاء الاحتلال نفسها، والمقصود هنا الدول الأوروبية

لهذا ترى الصحيفة أنه سيتعين على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وإن كان موضع ترحيب في الولايات المتحدة الأمريكية أن يفكر بجدية في احتمال توقف طائرته اضطراريا في إحدى الدول الملتزمة بقرار المحكمة.

كما أن عداء الشعوب للاحتلال والتي برزت في الساحات والميادين والمدرجات الرياضية تنبع من ردود الأفعال ضد علو الصهاينة حتى على المنظمات الدولية وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة وهيئاتها إلى درجة إغلاق بعضها “الأونوروا” وقصف بعضها كما هو شأن “اليونيفيل” بلبنان.

ونتيجة أفعال الكيان المحتل جاء قرارات قرار الجنائية الدولية الذي رأت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية أنه القرار الأول من نوعه ضد مسؤول مدعوم من الغرب. وبحسب الصحيفة، فإن من شأن القرار تعزيز الشعور بأن إسرائيل تعيش عزلة دولية متزايدة بسبب سلوكها في الحرب.

ومن ضمن الأسباب التي تعزز الحقد من الصهاينة محاولتهم جعل معاداة الصهيونية تعني معاداة السامية”، في يطلب الكاتبان موشيه زيمارمان وشمعون شتاين في مقال نشر على “هآرتس” بعدم إطلاق مصطلح «العداء للسامية» جزافاً، على اعتبار أن هذا المصطلح يرجع بشكل عكسي.

أخبار / مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى