رمال: على العبد أن يلزم تقوى الله وحسن التوكل عليه ويتقرب إليه بالصلاة عند اشتداد البلاء
أكد أوس رمال أن عددا كبيرا من الناس مع اشتداد البلاء والوباء يزدادون عسرة من أمرهم فعدد كبير منهم توقفوا عن العمل وضاق رزقهم وتكاليف الحياة لا ترحم والأسعار في زيادة، ثم جاء الدخول المدرسي بمصاريفه وتكاليفه، والسعيد من وجد من يقرضه، ومن لم يجد فالله وحده يعلم ما هو فيه من كرب وشدة، وهذا من جهد البلاء الذي تعوذ منه رسول الله صلى الله عليه، أخرج أبو هريرة في صحيح البخاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال “تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء”.
وهنا أوضح رمال في موعظة الجمعة في موضوع ” “إذا اشتد بك البلاء فاطرق أبواب رحمة الله”، أنه على العبد أن يطرق رحمة الله الذي بيده كل شيء ويملك له كل شيء، “الذي خلقني فهو يهديني والذي يطعمني ويسقين وإذا مرضت فهو يشفيني والذي يميتني ويحييني والذي اطمع ان يغفر لي خطيئتي يوم الدين”، فجهد البلاء لا يفرج الا برحمة الله وأعظم أبواب الله باب الدعاء الذي قال عنه صلى الله عليه وسلم “الدعاء مخ العبادة” ثم قرأ “وقال ربكم ادعوني استجب لكم ان الذين يستكبروني عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين”.
وأضاف رمال أن باب الدعاء له مفاتيحه، ومنها الثناء على الله بأسمائه الحسنى وصفاته العلا، وأعظم هذه المفاتيح في باب الدعاء سيد الاستغفار الذي لخص كل عبارات تعظيم الله تعالى والخضوع له، وعلى المؤمن أن يعي أن الله سميع قريب وليس على بابه حاجب ولا يحتاج ليرفع صوته ولا وسيط ليبلغه دعائه، ثم إنه قريب فلا يحتاج لتقطع إليه المسافات قال تعالى “وإذا سألك عبادي عني فإني قريب”.
ونوه إلى أنه إذا أراد العبد أن يقترب منه أكثر فعليه بالصلاة، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء”، مع لزوم تقوى الله وحسن التوكل عليه بالعمل فقد قال تعالى :”ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب”، “ومن يتوكل على الله فهو حسبه”.
الإصلاح