رابطة الأمل تنظم دورة تكوينية حقوقية بالرباط حول حماية الأطفال في وضعية هشاشة

نظمت رابطة الأمل للطفولة المغربية دورة تكوينية حقوقية تحت عنوان: “تمكين الجمعيات من آليات التدخل لحماية الأطفال في وضعية هشاشة”، يوم السبت 27 دجنبر 2025 بنادي المحامين بمدينة الرباط، وذلك بمشاركة وازنة لفعاليات جمعوية ومهتمين بقضايا الطفولة.
وتأتي هذه الدورة في سياق وطني يعرف تنامي ظاهرة الأطفال في وضعية هشاشة، نتيجة عوامل متعددة من قبيل الفقر، التسول، الإهمال، العنف، التشرد، والتسرب المدرسي، وهو ما يفرض، بحسب المنظمين، تعزيز قدرات الفاعلين الجمعويين وتمكينهم من آليات قانونية وميدانية فعّالة للتدخل وحماية حقوق الطفل.
وقد عرفت الدورة مشاركة ممثلين عن جمعيات محلية ووطنية ، وبرنامج علمي مكثف من تأطير الدكتور رشيد مزيان. وتوزّع البرنامج على أربعة محاور رئيسية، جمعت بين التأطير النظري والتطبيق العملي.

وتناول المحور الأول للدورة “الإطار القانوني والمؤسساتي لحماية الأطفال في وضعية هشاشة”، مع تسليط الضوء على القوانين المغربية ذات الصلة، خاصة الاتفاقيات الدولية والدستور المغربي، القانون الجنائي، والمقتضيات المتعلقة بمكافحة الاتجار بالبشر، وأدوار مختلف المتدخلين المؤسساتيين والجمعويين.
وتطرق المحور الثاني لتشخيص وتتبع حالات الأطفال في خطر، من خلال التعرف على مؤشرات الهشاشة، واعتماد أدوات ميدانية عملية، وتضمن المحور الثالث التدخل والحماية، حيث تم عرض خطوات التبليغ والتكفل والتوجيه، وناقش المحور الرابع التواصل والمرافعة، وركّز على مهارات التواصل مع الأطفال وأسرهم، وأساليب المرافعة المدنية والإعلامية.

وتم خلال ختام الدورة تكريم المؤطر الدكتور رشيد مزيان، اعترافا بمجهوده العلمي والتكويني ومساهمته القيّمة في إنجاح هذه المبادرة. كما جرى توزيع الشواهد التقديرية على المشاركات والمشاركين، في أجواء طبعتها روح التفاعل والالتزام بقضايا الطفولة.
وأكدت رابطة الأمل للطفولة المغربية، في ختام هذه الدورة، عزمها على مواصلة تنظيم مبادرات تكوينية مماثلة، إيمانا منها بدور المجتمع المدني كشريك أساسي في حماية الأطفال وتعزيز حقوقهم، وبأهمية الاستثمار في التأهيل المستمر للفاعلين الجمعويين خدمة لمصلحة الطفل الفضلى.




