رئيس الحركة يؤطر محاضرة بتمارة في موضوع “ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم في زمن إبادة أمته”

نظم الفرع الإقليمي لحركة التوحيد والإصلاح بتمارة يوم السبت 20 شتنبر 2025، محاضرة في موضوع “ذكرى مولده صلى الله عليه وسلم في زمن إبادة أمته”، أطرها الدكتور أوس رمّال رئيس الحركة.
وانطلق الرئيس في كلمته من الحديث عن مناقب الرسول صلى الله عليه وسلم وشمائله، مستشهدا بآيات بينات من الذكر الحكيم حول تزكيته تعالى لنبيه لإنه صاحب المقام المحمود، وصاحب اللواء المعقود، وصاحب الحوض المورود، وصاحب الشفاعة العظمى يوم الدين، شرح الله له صدره، ورفع الله له ذكره، ووضع الله عنه وزره، وزكاه ربه في كل شيء؛ زكاه في عقله فقال تعالى: ﴿مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ النجم:2، وزكاه في صدقه فقال: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى﴾، النجم:3، وزكاه في علمه فقال: ﴿عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى﴾ النجم5، وزكاه في فؤاده فقال: ﴿مَا كَذَبَ الْفُؤَادُ مَا رَأَى﴾ النجم:11، وزكاه في بصره فقال: ﴿مَا زَاغَ الْبَصَرُ وَمَا طَغَى﴾ النجم:17، وزكاه في صدره فقال: ﴿أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ﴾ الشرح:1، وزكاه في ذكره فقال: ﴿رَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ﴾ الشرح:4، وزكاه كله فقال: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيم﴾ القلم: 4.
ثم تناول المحاضر نصرته صلى الله عليه وسلم للمظلوم، فكان أول من نوه بحلف الفضول، حيث قال صلى الله عليه وسلم (لقد شَهِدتُ مع عمومَتي حِلفًا في دار عبد الله بن جُدعانَ ما أُحبُّ أن لي بهِ حُمْرَ النَّعَم، ولَو دُعيتُ به في الإسلام لأجَبتُ). فها هي غزة تنادينا لنصرتها، ونحن نستصغر الوقفات والصرخات والمقاطعات ولا نقوم بأدنى صنوف الدعوة المطلوبة مع أقاربنا وجيراننا.
وختم الدكتور أوس رمّال كلمته بضرورة هبَّة لا تنضب وهِمَّة لا تلين وعطاء لا يَنْضَب ولو بالقليل. خاصة ونحن المغاربة لنا مكانة خاصة في قلوب أهل فلسطين وأهل غزة الأبطال. وفي الأخير تناول هذا اللقاء الشيق سبل نصرة أهل غزة، مؤكدا على أن هذا الدعم والتأييد إنما هو دليل حب الله سبحانه وتعالى وحب الرسول صلى الله عليه وسلم.
الدكتور محمد البايبي