أخبار الحركةأنشطة جهة الوسطأنشطة رئيس الحركةالرئيسية-قضايا أسرية

رئيس الحركة يؤطر الدورة التاسعة من منتدى تماسك بجهة الوسط  

نظم قسم الأسرة لحركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، أمس الأربعاء 24 دجنبر 2025، الدورة التربوية التاسعة من منتدى تماسك، أطرها رئيس الحركة الدكتور أوس رمّال، تحت عنوان: “الوالدية الإيجابية: وعي استباقي لبناء أسرة متماسكة”، وذلك في إطار تعزيز الوعي الأسري والتربوي بأدوار الوالدين في ظل التحولات المجتمعية الراهنة.

وأكد الدكتور أوس رمّال أن نجاح الوالدين في تربية الأبناء وهدايتهم هو توفيق من الله تعالى، يقتضي بذل الوسع، والأخذ بالأسباب، مع التوجه الصادق إلى الله طلباً للعون والمدد.

مرتكزات الوالدية الإيجابية

وأوضح رئيس الحركة أن الوالدية الإيجابية تقوم على مجموعة من المرتكزات الأساسية، من أبرزها:

  • الوعي الرسالي بدور الوالدين ومسؤوليتهما التربوية؛
  • الفهم العميق لاحتياجات الأبناء النفسية والسلوكية؛
  • تحقيق التوازن بين الحزم والرحمة والشفقة؛
  • اعتماد الاستباق والوقاية بدل ردود الفعل المتأخرة.

الخطوات في الوعي الاستباقي

وخصص الدكتور رمّال محورا مهما للحديث عن الوعي الاستباقي، مبرزا مجموعة من الخطوات العملية، من بينها:

  • تعريف الأبناء بقيمة الوقت قبل ضياعه؛
  • زرع قيم الحياء منذ الصغر؛
  • غرس روح الانتماء في النشء للدين، وللأمة، وللوطن؛
  • بناء الثقة المتبادلة بين الأبناء والوالدين؛
  • اعتماد التواصل البناء والحوار بدل الأوامر المباشرة.

التحديات التي تواجه الأسرة

وأشار المحاضر إلى عدد من التحديات التي تهدد تماسك الأسرة، من أهمها:

  • التحدي الرقمي، الذي يفرض ضرورة المرافقة الرقمية الواعية وحسن التعامل مع المحتوى؛
  • ضعف الروابط الأسرية؛
  • عدم فهم الوالدين لخصوصيات المراحل العمرية المختلفة للأبناء.

عوامل حماية تماسك الأسرة

وأكد المحاضر على أن من أهم العوامل التي تحمي الأسرة وتضمن استقرارها:

  • قدوة الوالدين في السلوك والقيم؛
  • الدفء العاطفي بين الزوجين؛
  • الوضوح في أدوار الوالدين داخل الأسرة؛
  • التدين المتوازن القائم على الوسطية والاعتدال.

إرشادات تربوية عملية

وقدم المتحدث مجموعة من الإرشادات التربوية، من أبرزها:

  • جعل البيوت فضاءات محببة للقيم؛
  • استثمار أفضل أوقات الأبناء؛
  • التعرف على حاجيات الأبناء قبل تغير سلوكهم؛
  • رفع منسوب الثقة في الأبناء؛
  • ترسيخ معنى الانتماء للدين والأمة والوطن؛
  • التربية بالحب مع الحزم الذي يحمي ولا يقمع؛
  • غرس الاحترام والتقدير، واعتماد الحوار أساساً للتربية.

التوصيات

وقدم المحاضر جملة من التوصيات المهمة، من بينها:

  • الوعي قبل الممارسة؛
  • جعل الحوار الأسري دواءً وقائياً، وفضاءً آمناً لا مجال فيه للمحاكمة؛
  • أن يكون الوالدان شركاء في التربية لا متفرجين؛
  • غرس القيم قبل المهارات؛
  • اعتبار المناعة التربوية أهم من المنع؛
  • الإيمان بأن التربية مشروع عمر، ونتائجها ليست فورية.

إبراهيم حليم

أخبار / مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى