ذ محمد يتيم يكتب: ثقافة المقاومة والحاجة للتدوين المقاوم
الموقف الذي أعبر عنه دوما وسأعبر عنه حتى ألقى الله هو رفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وأكثر من ذلك سأظل مقاوما لثقافة التطبيع سيرا على ما كتبته في كتابي ” في نظرية الإصلاح الثقافي ” حين خصصت فصلا عن ثقافة التطبيع وعن ثقافة المقاومة في مواجهة التطبيع. وآخرمحاضرة لي بدعوة من” التجديد الطلابي ” بمدينة الفنيدق كانت حول” المقاومة الثقافية “.
كما سبق أن شاركت بمحاضرة في الندوات التي نظمها ” الاتحاد الدولي لعلماء المسلمين ” تحت عنوان : المقاومة الثقافية في عصر التحولات الرقمية “
ومما ورد في خلاصاتها :
1- المعركة الثقافية والإعلامية اليوم من بين أهم الأولويات، وجزء لا يتجزأ من المقاومة.
2- الحاجة لبلورة استراتيجية للمقاومة الثقافية في مواجهة الاختراق والاحتلال الثقافي هي من أولى الأولويات.
3- من بين عناصر تلك الاستراتيجية، ومن أولوياتها إحداث منصات تواصلية رقنية اجتماعية مستقلة.
4- في انتظار ذلك بلورة، يجب إيجاد صيغ مناسبة للإفلات من الرقابة التي تمارسها بعض المنصات الكبرى وتعميم ثقافة التدوين المقاوم . ويتعين للمتخصصين في المجال التدريب على تقنيات هذا التقويم، وما استجد فيه في مجال التواصل الاجتماعي والتدريب على التقنيات، التي تمكن من الإفلات من الرقابة المحكومة بعدة معايير منها ما هو متحيز للكيان الصهيوني.
5- إيجاد صيغ لتوسيع نطاق النشر والتفاعل من خلال المنصات الموجودة اليوم غير الخاضعة للدعاية الصهيونية
6- الحاجة لمنصات رقمية مستقلة لا تخضع للرقابة التي تقوم بها المنصات العالمية المعروفة.
6- صياغة مفردات موجهة لعناصر الخطاب الإعلامي والتواصلي المقاوم مع تكييفه مع المستهدفين ، فإن الخطاب الموجه للشعوب العربية والإسلامية ليس هو الخطاب الذي قد يلائم مخاطبة الرأي العام العالمي في المجتمعات غير العربية والإسلامية ، وخاصة الرأي العام الغربي الواقع تحت تأثير الدعاية الصيونية.
7- إن الخطاب الذي يتعين توجيهه لأهل القضية المؤمنين بها ليس هو الخطاب الذي يتعين توجيهه لغيرهم .. والخطاب الذي يصلح للرأي الإعلامي المسلم ليس هو الخطاب الذي يصلح للرأي العام داخل الكيان الصهيوني. ونفس الشيء بالنسبة الرأي العام الغربي عموما مع كل التفاصيل والخصوصيات التي يتعين مراعاتها في كل حالة.
هذه ملاحظات وأفكار تفرضها اليوم شراسة المعركة الإعلامية؛ التي يمكن القول إن موازين القوة لا تزال في غير صالح الأمة رغم الاجتهادات التى لا يمكن إنكارها في الساحة الإعلامية والتواصلية في عالمنا الإسلامي.