دعوة فلسطينية لردع الاحتلال عن اغتيال طفولة الأسرى القُصّر و غزة تحولت لأنقاض
قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين (هيئة حكومية فلسطينية)، إن الاحتلال الإسرائيلي يغتال طفولة الأسرى القصر في سجونه، مستندة في ذلك إلى شهادات نقلها محاموها.
وقال الهيئة في بيان لها، إن الأسرى القصر المحتجزون في سجن مجدو “يقاومون بأعمارهم الصغيرة وبأجسادهم النحيلة عملية اغتيال طفولتهم من قبل إدارة السجن… تتفرد بهم، وتمارس بحقهم سياسات عقابية وانتقامية حاقدة، مبنية على الضرب والتعذيب والتنكيل اليومي”.
وأفادت الهيئة -استنادا إلى الشهادات التي جمعتها- أن 120 قاصرا موجودون في واقع صعب ومعقد بقسم خاص بالقصر (دون 18 عاما)، غالبيتهم طلبة مدارس، وبينهم 18 من غزة. ونقلت عن الأسرى قولهم: “نعيش في الغرف باكتظاظ كبير، فيتراوح عددنا في الغرفة الواحد بين 9 و14 طفلاً، نعاني من انتشار مرض سكابيوس (الجرب)، والذي ظهر بكثافة جراء حرماننا من الاستحمام ومصادرة ملابسنا سوى التي نرتديها، وعدم السماح لنا بامتلاك الصابون والشامبوهات والمنظفات والمعقمات”.
وأضافوا أن “العدوى تزداد يوميا، ونحرم من الأدوية والعلاج والنزول للعيادة، علما أنه يوجد حالات بيننا وصل فيها المرض لمراحل متقدمة، وهناك خطر حقيقي يهدد حياتنا”. ونقلت الهيئة في بيانها عن الأسرى القصر قولهم: إن “أعراض المرض تظهر على أجسادنا بشكل مزعج صحياً ونفسياً، والغالبية العظمى منا لا يستطيع النوم، وذلك بسبب الأوجاع والآلام والحكة العفوية والقوية”.
ووفق الهيئة، فإن “الأسرى الأطفال من غزة يحتجزون في غرفتين منفصلتين، ويمنعون من التواصل مع باقي الأطفال، وغالبيتهم يعانون من إصابات في أنحاء مختلفة من أجسادهم، ناتجة عن الضرب والتعذيب لحظة اعتقالهم”، مشيرة إلى أن “عدد القصر من غزة كان قبل شهرين 34 طفلاً، تم نقل من أكمل سن الثامنة عشر منهم إلى سجون أخرى، وتبقى منهم في مجيدو 18 فقط”.
ودعت الهيئة مؤسسات ولجان حماية الطفولة محليا ودوليا للسعي الجاد لوقف هذه الجرائم بحق الأسرى القصر، ووضع حد لتفرد إدارة سجون الاحتلال بهم.
وتشير أرقام الهيئة ذاتها إلى أن الاحتلال اعتقل نحو 630 طفلا بالضفة منذ 7 أكتوبر2023 من بين نحو 8 آلاف و 875 معتقل منذ ذات التاريخ.
ومن جهتهتا، قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”، إن قطاع غزة الذي يتعرض لهجمات “إسرائيلية” منذ 8 أشهر تحول إلى أنقاض، وإن الأسر الفلسطينية تكافح للبقاء على قيد الحياة في ظروف غير إنسانية.
وذكرت الوكالة في منشور لها على حسابها عبر منصة إكس أن “غزة تحولت إلى أنقاض، ويتعين على الأسر الفلسطينية أن تعيش في ظروف غير إنسانية مع ندرة المياه والغذاء والإمدادات”.
وشددت الوكالة الأممية على أنها “تواصل تقديم الدقيق لسكان غزة حتى في أحلك الظروف التي لا يمكن تصورها” مطالبة بـضرورة “إنهاء الحصار المفروض على غزة فورا”.