حملة “الإحسان في العمل” بأولاد أفرج تتوج بنصب خيمة
افتتح أعضاء حركة التوحيد والاصلاح بأولاد أفرج حملة ” الإحسان” بالتواصل مع المؤسسات التعليمية ، وقـــــــدم ذ: عبد الرحيم مفكير عرضا بمركز دار المعاق يوم الأربعاء 19 مارس ابتداء من الساعة السابعة والنصف ليلا وقف فيها على مفهوم الإحسان ، حيث ركز القرآن والسُّنة على الإحسان ، وذك أن كلمة الإحسان وردت بمشتقاتها المختلفة مرات كثيرة في القرآن الكريم، منها ما ورد بصيغة المصدر اثنتي عشرة مرة، بينما وردت كلمة المحسنين ثلاثاً وثلاثين مرة، وبصيغ اسم الفاعل أربع مرات، واللافت للنظر أنها لم ترد بصيغة الأمر إلا مرة واحدة للجماعة: {وَأَحْسِنُواْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ”195″}(البقرة).
وأضاف أن الإحسان مراقبة دائمة لله تعالى، وإحساس بقيمة العمل، وعلى هذا تندرج كل عبادة شرعية، أو سلوكية أو عائلية تحت مصطلح الإحسان.. وقد ركز القرآن الكريم في طلب الإحسان في أمور، منها: الإحسان إلى الوالدين، مع دوام الإحسان في كل شيء، يقول الله تعالى: {وَاعْبُدُواْ اللَّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالاً فَخُورًا “36”}(النساء).
والرسول “صلى الله عليه وسلم” يربط بين الإتقان والإحسان فيقول: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة، وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبحة»، فالإحسان هنا مرادف لكلمة الإتقان، وقد أراد الرسول “صلى الله عليه وسلم” أن يزرع بذلك الرحمة في قلب المسلم، ويكسبه عادة الإتقان في العمل حتى ولو لم يكن للعمل آثار اجتماعية كالذبح الذي ينتهي بإتمام العمل كيفما كان.
الإتقان في ميزان الإسلام
حثنا ديننا الإسلامي على إتقان العمل بشدة، فبين لنا الله عز وجل أنه سائلنا عن الأعمال التي نقوم بها، وأينا أحنها في اختيار الصالح منها وفي إجادة هذا الصالح وأينا لم يحسنها فقال: {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2)}(الملك)؛ أي أيكم أفضل عملاً، من حيث العمل الصالح، وجودة ما عمل، وإتقان الإنسان لما عمل من الخير، ويشمل هذا الاختبار في العمل: عمل الدنيا والآخرة، وأمرنا به نبينا “صلى الله عليه وسلم” في الحديث: «إن الله كتب الإحسان على كل شيء»، ولا يخفى أن كتب بمعنى فرض.
وبين عوامل اتقان العمل، وشاركه الحاضرون في قراءة البطائق التي توضح أهمية الاحسان في الإسلام وضرورتها في تنمية المجتمع وتقدمه.
ويوم الأربعاء 26 مارس نظمت خيمة تواصلية تعرف من خلالها الساكنة، على شعار الحمـلة قوله تعالى {وأحسنوا ان الله يحب المحسنين}. ووقف فيها الزوار على مزايا الحملة وغاياتها، وقد التف المنظمون بالتلاميذ والأساتذة ، وسائقي السيارات، وموظفي البريد ، والدرك ، وموظفي الجماعات المحلية ، وعموم الساكنة رجالا ونساء اطفالا وشيوخا. وسيعملون في المستقبل على زيارة المستشفى المركزي وباقي المؤسسات التعليمية ودار الطالب والطالبة والداخلية ، وتوزيع البطائق بالسوق الأسبوعي. وقد عرفت الأنشطة إقبالا متزايد، وعبر العديد من الساكنة عن ارتياحهم لهذه المبادرة التي تحيي القيم وتكرسها في واقعنا المجتمعي، وطالبوا بإعادة التجربة وتنظيم حملات تحسيسية مستقبلا ، وعبروا عن استعدادهم للانخراط الإيجابي فيها.