عبد العلي حامي الدين: قرار محكمة العدل الدولية انتصار معنوي كبير للشعب الفلسطيني
قال الأستاذ الجامعي عبد العلي حامي الدين إن “قرار محكمة العدل الدولية من أهم القرارات التي أصدرتها هذه المحكمة، ويعتبر انتصارا معنويا كبيرا للشعب الفلسطيني في معركته الطويلة،. وهو انتصار لن يوقف المأساة ولكنه حلقة أساسية في هذا المسلسل من الصراع”.
جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة حول “الحرب على غزة في ظل القانون الدولي والمواثيق الأممية”، نظمتها اللجنة الحقوقية لحركة التوحيد والإصلاح يوم الإثنين 29 يناير 2024 بمقر نادي المحامين بالرباط.
واعتبر أستاذ العلوم السياسية والقانون الدستوري بجامعة محمد الخامس بالرباط، أن حرب الإبادة الجماعية، التي يقترفها الاحتلال الإسرائيلي تهدف إلى وتهجير سكان القطاع، قائلا” نحن في منعطف تاريخي يسائلنا ويسائل القانون الدولي الإنساني، مشددا على أهمية هذا الأخير باعتباره واجهة من واجهات النضال لكسب القضية الفلسطينية.
وأوضح حامي الدين، أن الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد الاحتلال الإسرائيلي ساعدت على كشف الوجه الحقيقي للاحتلال أمام الرأي العام الدولي، مضيفا أنها أثبتت أنه لا يحترم القانون الدولي الإنساني ولا حتى الاتفاقيات التي وقعها ومنها اتفاقية منع الإبادة الجماعية.
وأشار إلي أن ميزة محكمة العدل الدولية أنها جهاز من أجهزة الأمم المتحدة وأن قراراتها ملزمة رغم غياب آليات التنفيذ، موضحا أنه بالرغم من عدم وجود أدوات الإيقاع الجزاءات والإجراءات إلا أن لمجلس الأمن الدولي دورا في تفعيل قراراتها.
واستعرض الكتحدث عناصر من القانون الدولي الإنساني باعتباره مبنيا على تقنين الحروب، موضحا أن وضع قوانين للحرب عرفته الحضارات والدول، ليخلص إلى أو الاحتلال الإسرائيلي لا ينضبط لقوانين الحرب.
يذكر أنه ساهم في تأطير الندوة العلمية إلى جانب الأستاذ الجامعي عبد العلي حامي الدين، كل من الأستاذ الجامعي سعيد الصديقي، والمستشار القانوني بالمحكمة الجنائية الدولية فؤاد بكر، وسيرتها الأستاذة الجامعية الدكتورة فاطمة الزهراء هيرات.
موقع الإصلاح